اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بمدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو”، السيد لي يونج، وحضر اللقاء المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة.
وأشاد الرئيس السيسي بإدراج منظمة “اليونيدو” مصر ضمن برنامج شراكة الدول التابع للمنظمة، وأكّد على زيادة البرامج والمشروعات التي تقوم بتنفيذها المنظمة بمصر في جميع مجالات التنمية.
من ناحيته، أكّد مدير عام منظمة “اليونيدو” على تقديره لزيارة القاهرة، وبحث آفاق التعاون المشترك بين مصر والمنظمة، ودعم جهود مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تشجيع وتعزيز التصنيع الشامل.
وذكر بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء شهد استعراض أوجه التعاون بين مصر والمنظمة، للمساهمة في تنمية وتطوير الصناعة المصرية، من خلال تنفيذ عدد من البرامج والمشروعات التنموية الحالية في مجالات تكنولوجيات الطاقة المتجددة، والتجارة الخضراء، والاستغلال الأمثل للطاقة للأغراض الصناعية، وتحسين كفاءة الطاقة بالقطاع الصناعي.
الطاقة المتجددة
وتسعى الحكومة لتعاظم مشاركة الطاقة المتجددة، إذ من المخطط لها أن تبلغ 42% بحلول عام 2035، حسب تصريحات سابقة للمتحدث باسم وزارة الكهرباء.
وجرى التعاون مع شركات ألمانية في إنشاء مزارع الرياح، والعمل على التحوّل إلى الشبكة الذكية في مجال الطاقة.
كما تسعى الحكومة لجعل مصر محورا صناعيا وتصديريا لأسواق دول منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، إذ أطلقت قبل عامين “مبادرة التجارة الخضراء” لتطوير الصادرات الزراعية، التي تعاني من أزمة ثقة بالخارج.
وتستهدف تلك المبادرة تطوير قطاع التصنيع الزراعي، بهدف زيادة الصادرات الزراعية من مصر إلى الدول الأوروبية عبر إيطاليا، وتركز المبادرة على ثمانية منتجات بستانية، هي: الطماطم، الخرشوف، العنب، الخس، الفلفل، الفراولة، الفاصوليا الخضراء، والرمان.
خسائر قطاع الأعمال
يأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه عديدٌ من شركات القطاع الصناعي والزراعي والتجاري في مصر، خلال الأعوام الثلاث الماضية نزيفا من الخسائر، أدى لإغلاق بعضها، وتصفية البعض الآخر، لعدم جدوى استمرارها في السوق.
وتمثّلت أغلب الخسائر في شركات القومية للأسمنت، والحديد والصلب، والمصرية لتجارة الأدوية، وغزل المحلة، وكفر الدوار للغزل، إضافة إلى 32 شركة أخرى.
ووفقا للإحصائيات الرسمية، فإن خسائر 44 شركة من شركات قطاع الأعمال العام بلغت نحو سبعة مليارات جنيه خلال العام المالي (2016-2017) من بين 124 شركة، إذ تلاحظ أن أغلب الشركات الخاسرة تتبع “القابضة للقطن والغزل والنسيج” وعددها 24 شركة خاسرة، بينما بلغ عدد الشركات الخاسرة بـ”القابضة الكيماوية” عشر شركات، ومن “القابضة المعدنية” تسع شركات، فيما جرى تقليل الشركات الخاسرة العام الجاري إلى 38 شركة.
أضف تعليق