التقى الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام، اليوم الثلاثاء، وفدا سعوديا برئاسة عواد بن صالح العواد، وزير الإعلام السعودي، لبحث أفق التعاون المشترك بين المجلس ووزارة الإعلام السعودية.
ووصل الوفد السعودي بصحبة وزير الإعلام للمشاركة في لقاء مشترك مع الوفد الإعلامي المصري المُمثل في رؤساء تحرير الصحف المصرية، وحضور عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين المصري، وخالد الملك، نقيب الصحفيين السعودي.
لقاء الوفدين
وقال مكرم في كلمته: “نعتبر أن هذه مناسبة جميلة، أول مرة يجلس 30 صحفيا سعوديا مع 30 صحفيا مصريا، وأمس زار السعوديون مؤسسات صحفية مصرية، إحنا دلوقتي مع بعض مفيش حكومة، وبالتالي سنتكلم فيما كان مقررا أن ننفذه بجدول اللقاء، وسيتبادل الوفدان الأسئلة”.
وأضاف مكرم: “أن محاور اللقاء تتبلور في الوضع الراهن وطبيعة العلاقات المصرية السعودية، لضبط إيقاع العالم العربي، والمشكلة اليمنية هل يمكن أن تنتهي سلما في ظل حرص الحوثيين على الاستمرار في دعاواهم، وما الذي يحيط بالعالم العربي؟!”
وتابع: “كل هذا نناقشه وكأن الوزير معنا، إذ اعتذر وزير الإعلام السعودي عن اللقاء، لارتباطه بموعد، فغياب الحكومة لا ينبغي أن يجعلنا نتنازل عن هذا الحوار، سأطلب من الوزير السعودي أن يعاود الكرة مرة أخرى”.
وأضاف: “لن نتنازل على أن يكون بيننا حوار، لأن مصالحنا مشتركة، والمسرح العالمي يحتم علينا بأن نشد النواجز على وحدتنا وأمننا القومي”.
قضية خاشقجي
وقال مكرم محمد أحمد: “إن هناك مؤامرة ضد المملكة العربية السعودية، وإن هناك أوهاما يروجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإيقاع بالمملكة في الوقت الذي ندرك فيه ديكتاتورية تركيا بوجود 175 ألف معتقل في السجون التركية، ومئات الصحفيين المعتقلين”.
وشدد مكرم في تصريحات صحفية عقب انتهاء اللقاء، على أن السعودية لا يجب أن تُهَدَّد، قائلا: “النظام السعودي مستقلا وقويّا”.
وأضاف: “أن مصر ضد تسييس قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل في 2 أكتوبر الماضي، متابعا: “الرئيس التركي يسعى لتأجيج الأوضاع، لينصب نفسه خليفة للدول العربية بشكل زائف”.
واستطرد مكرم محمد: “لدينا ثقة في المؤسسات السعودية وقدرتها على حل القضية”.
خطة عمل
وجدد مكرم تأكيده على دعم استقرار السعودية وولي العهد محمد بن سلمان الذي وصل مصر مساء أمس في زيارة لعدد من الدول العربية.
وأفاد مكرم بأنه جرى الاتفاق على ضرورة وضع خطة عمل تكفل وتدعم حرية التعبير، وتقضي على المشكلات، بالإضافة إلى عقد اجتماع موسع آخر في حضور صحفيين مصريين وسعوديين.
وقال: “رأينا في الجانب السعودي رغبة حقيقية لتوطيد العلاقات الثنائية”، لافتا إلى أن علاقات البلدين الطيبة تكفل ميزان الاستقرار العربي برمته، وإن حدث خلافات بين الدولتين سيتفرق العالم العربي.
وشدّد على ضرورة التعاون الاقتصادي بين البلدين، ودعم جميع العلاقات في شتى المجالات.
أضف تعليق