رغم حملات التنمر.. مدرس يسخر من طالبة في دمياط

مواجهة التنمر
طفلة تتعرض لعنصرية في دمياط -أرشيف

على الرغم من حملات مواجهة التنمر التي انتشرت مع بداية العام الدراسي، وتوصيات وجهود وزارة التربية والتعليم، إلا أن ذلك لم يمنع ظهور التنمر خلال العام الدراسي الحالي، بل ومن بعض المسئولين عن العملية التعليمية بأنفسهم، إذ قام مدرس بأحد مدارس دمياط بالسخرية من طالبة في المرحلة الإعدادية، بسبب لون بشرتها.

وتعود الواقعة لقيام مدرس لغة عربية بتوجيه إساءات عنصرية متكررة للطالبة بسملة علي عبد الحميد، بمدرسة محمد جمال صابر الإعدادية المشتركة، التابعة لإدارة دمياط التعليمية، أمام زملائها بسبب لون بشرتها الأسمر.

تقول الطفلة بسملة: “إن معلمها دأب على إحراجها أمام زملائها في الفصل، وطلب منهم إعراب كلمة (بسملة تلميذة سوداء) مما دعا بعض زملائها من التهكم والسخرية منها، وجعلها تنهار من البكاء داخل الفصل، ورد على ذلك المدرس بالتهديد بطردها من الفصل إذا واصلت البكاء”.

تأثر نفسية الطالبة

وأشارت بسملة إلى ملاحظة والدها تردي حالتها النفسية، ما دفعه للبحث عن السبب، ومن ثَمّ تقديمه شكوى للمديرية وإدارة المدرسة، ما أدى لتواصل الإساءات من المعلم والسخرية منها، مضيفة “أن أسرتها نتيجة لذلك قامت بتوجيه شكوى رسمية إلى مكتب وكيل وزارة التربية والتعليم”.

وقالت أسرة الطالبة في الشكوى: “إن معلم اللغة العربية قام بتجريح الطفلة بسملة، وأعطى مثالا عليها (بسمله تلميذه سوداء، من يعرب هذه الجملة) وأدى ذلك إلى سوء حالة الطالبة النفسية، وإحساسها بالعنصرية بين زملائها، والأغرب أن أحد زملائها قال لها: يجب أن تعودي إلى إفريقيا”.

تدخل الوزارة

وعقب تقديم شكوى رسمية، تدخلت وزارة التربية والتعليم بدمياط، ممثلة في وكيل وزارة المحافظة السيد سويلم، الذي قام باستبعاد المدرس من المدرسة، وإحالته للتحقيق من جانب الشئون القانونية بالمديرية بسبب الشكوى.

وقام سويلم بمقابلة الطالبة بسملة، لرد اعتبارها، والتأكيد على رفض هذا التصرف، وأكد أن تصرف المعلم في حق تلميذته مرفوض شكلا وموضوعا، ولا يليق أبدا بمهنة المعلم السامية القائمة على الاحترام والتقدير وعدم التمييز.

الطفلة بسملة

وقال في تصريح صحفي: “إن الواقعة فردية من مدرس” وقدم الاعتذار للطالبة ووالدها، وأبلغهم أنه جرى استبعاد المدرس من المدرسة، وتحويل الأمر للشئون القانونية لاتخاذ اللازم.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *