تعقيب أمهات مصر على اتهام وزير التعليم

أمهات مصر
حالة من الغضب بين الأمهات في مصر بعد اتهام وزير التعليم لهن بالجلوس على الفيس بوك 24 ساعة-أرشيف

أثارت تصريحات لطارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حالة من الغضب بين الأمهات في مصر، نتيجة لاتهامهن بالجلوس على الفيس بوك 24 ساعة، إذ شنّت حملة “اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم” هجوما شديدا ضد تصريحات شوقي، واعتبرت تصريحات الوزير إهانة، مطالبين إياه بالاعتذار.

وقالت عبير أحمد، مؤسس الحملة، في تصريحات صحفية: “إن أمهات مصر يواجهن معاناة شديدة لتربية وتعليم أبنائهن، وأن تواجدهن على الفيس بوك يأتي لمتابعة قرارات الوزارة، وتحميل مذكرات ومراجعات للأبناء”.

وأضافت: “أن على الوزير التحلي بضبط النفس، وعدم الإساءة لأولياء الأمور من الأمهات، أو الإساءة لأبنائهم، واتهامهم بعدم التربية” مؤكدة أن أولياء الأمور شريك أساسي في العملية التعليمية.

واعتبرت عبير تصريحات الوزير إهانة واضحة للأمهات، مطالبة شوقي بتقديم اعتذار للأمهات، قائلة: “المفروض يشكرهم على التعب اللي بيتعبوه مع أبنائهم بدل الإساءة والهجوم عليهم”.

تصريحات شوقي

وكان طارق شوقي قد قال: “أمهات مصر اللي عايشين 24 ساعة على الفيس بمعنى أنهن غير متفرغات لتربية أولادهن، ما يجعل تطوير التعليم هدفا أساسيا للدولة”.

وجاءت تصريحات “شوقي” خلال مؤتمر الأسبوع الأول للتنمية المستدامة، الذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، الذي دافع فيه عن برنامج تطوير التعليم، مشيرا إلى أن تكلفته على الدولة 200 مليار جنيه.

كما هاجم الوزير خلال المؤتمر توجه الأهالي للصرف خارج إطار الوزارة، قائلا: “إحنا بنشحت لبناء مقاعد والناس بتصرف في أماكن أخرى” :م”ضيفا أن الجزء الفني في التغيير من مناهج وخلافه، الوزارة تقوم به، ولكن الأهم الجميع يشمر، ويكون مستعدا للتغيير”.

تكلفة التطوير

وأشار في تصريحاته إلى تكاليف التطوير الضخمة، قائلا: “إن الوزارة لم تحصل على أي مساهمات في تطوير التعليم، باستثناء ضم جهات التدريب في الوزارة” مؤكدا أن الدولة تصرف 90 مليارا، ولكن هناك حاجة لمبلغ 200 مليار جنيه، والنتائج غير مرضية وغير متناسبة مع ما يجرى صرفه.

وعلى الرغم من مهاجمته السابقة لمجانية التعليم، مطالبا بتوضيح معناها في الدستور، إلا أنه خلال تصريحاته الأخيرة أكد أنه لا مساس بمجانية التعليم قائلا: “التعليم المصري غير مجاني على شكله الحالي، وأنا عايزه يكون مجاني” مؤكدا أنه لا مساس بالمجانية”.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *