أزمة جديدة اشتغلت بين نادي الزمالك وبرزنتيشن الشركة الراعية لاتحاد الكرة، ما أدى إلى إعلان الزمالك فسخ التعاقد معها، على خلفية تصريحات رئيس الشركة التي حملت تفضيلا للأهلي عن باقي الأندية، بسبب إخلالها ببنود التعاقد.
وأعلن نادي الزمالك، برئاسة مرتضى منصور، فسخ التعاقد بشكل رسمي مع الشركة الراعية برزنتيشن، بسبب إخلالها ببنود التعاقد، فضلا عن عدم سداد ما يقرب من 77 مليون جنيه خلال الفترة الأخيرة.
يأتي قرار القلعة البيضاء بعد يوم واحد من إعلان النادي الأهلي بيع حقوق الرعاية لمدة أربعة أعوام، لشركة برزنتيشن، بعد فسخ شركة صلة الرياضية تعاقدها معه من جانب واحد ودون إنذار، رغم حصولها على الحقوق التجارية للنادي قبل بداية الموسم الحالي مقابل 500 مليون جنيه.
شروط حل الأزمة
وكشف مصدر مطلع بنادي الزمالك في تصريحات صحفية عن وجود مجموعة من الشروط التي قد تنهي أزمة القلعة البيضاء مع برزينتيشن، بعد الأزمة التي اندلعت مؤخرا، التي على إثرها استقر رئيس نادي الزمالك على فسخ التعاقد معها.
وقال المصدر: “إن الزمالك يمتلك عرضا سعوديا لرعاية القلعة البيضاء، لكن هناك مجموعة من الشروط قد تنهي أزمة الزمالك مع الشركة الراعية الحالية، والتراجع عن فسخ العقد”.
وأوضح المصدر أن هناك ثلاثة شروط قد تنهي الأزمة، وهي:
- الاعتذار لجمهور الزمالك بعد تصريحات مسئولي الشركة الراعية في مؤتمر الأهلي الذي عقد الساعات الماضية، التي أثارت غضب الجماهير.
- تعديل عقد الرعاية بما يرضي طموحات الجماهير في الفترة المقبلة.
- المساواة مع الأهلي، وتوفير طائرة للفريق الأبيض في حال توفير طائرة للأول.
ومن المنتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة جلسة بين مجلس إدارة نادي الزمالك مع مسئولي شركة برزنتيشن لبحث الأزمة وحلها.
محطات الخلاف
ووقّع الزمالك في عام 2014 عقد رعاية مع شركة برزنتيشن تقضي بحصول النادي على 86 مليون جنيه، وهو رقم غير مسبوق، بالإضافة لبعض المزايا، مثل: المعسكرات الداخلية والخارجية، وأتوبيس خاص هدية، وبلغت قيمة المزايا الأخرى 50 مليون جنيه خلال الأربع سنوات.
وبعد أشهر اندلعت أول أزمة كبيرة بين الطرفين، عندما هدد مرتضي منصور الشركة في العام التالي بفسخ التعاقد معها، بعدما تردد أنباء عن اقترابها من الحصول على حقوق رعاية الأهلي.
وفي فبراير 2016، أعلن رئيس الزمالك أن فسخ التعاقد مع برزنتيشن بسبب هجوم الثنائي مدحت شلبي وفاروق جعفر على النادي بقناة أون سبورت، ليرد عمرو وهبة، مدير الشركة: “أنهم لا يملكون السيطرة عليهما”.
واشتعلت الأمور للمرة الثالثة في يونيو 2016 عندما أعلن منصور فسخ التعاقد مع الشركة، وأعلن مزايدة لبيع حقوق البث والرعاية للفريق في مبارتي المصري والأهلي بالدوري، وأعلن محمد كامل، رئيس الشركة، انتهاء الأزمة، وظهر في مقطع فيديو وهو يلعب تنس طاولة مع رئيس النادي.
وفي 2017، تواصلت أزمات الزمالك مع برزنتيشن، إذ أعلن النادي الأبيض عدم إذاعة مباراة الفريق الأول لكرة القدم أمام بتروجيت، بسبب المستحقات المتأخرة لدى الشركة الراعية، قبل أن يعلن حل الأزمة، وإذاعة اللقاء تليفزيونيا بعد الحصول على جزء من المستحقات.
آخر أزمات الزمالك وبرزنتيشن كانت في منتصف العام الحالي، فبعد إعلان بيع حقوق الرعاية للشركة مقابل 400 مليون جنيه في أربع سنوات، قرر الزمالك طرح مزايدة جديدة، للحصول على حقوق رعاية النادي، والبث الفضائي للمباريات، لمدة أربع سنوات مقبلة.
وذلك بعد أن نجح الأهلي في توقيع عقد بيع حقوق بث المباريات فقط بـ 400 مليون جنيه، بعيدا عن حقوق الرعاية التي فازت بها شركة صلة في هذا التوقيت، وهو ما أدى لتراجع رئيس الزمالك عن اعتماد المزايدة التي فازت بها شركة برزنتيشن، ثم تم حل الأزمة بعد أن رفع محمد كامل رئيس الشركة قيمة العقد إلى 120 مليون سنويا.
أضف تعليق