ناشد مركز السموم بالإسكندرية المواطنين بعدم شراء سمك الفيليه، موضحا وجود نوع من السمك المسموم الذي يجرى إنتاجه في مياه الصرف بدول جنوب شرق آسيا ويتم تحويله لفيليه.
وقالت نشوى المهدي، نائب مدير مركز السموم: إن سمك الفيليه غير مضمون، ودائما ما يكون مجهول المصدر، لذا “لا أنصح أحدا بشرائه إلا بضوابط عدة”، إذ إن هناك سمكا مميتا يباع على هيئة سمك فيليه بعد تقطيع رأسه حتى لا تكتشف نوع السمكة.
سمك الفيليه
ونصحت المهدي المواطنين، في تصريحات صحفية، بشراء السمك المعروف قائلة: “أحسن حاجة الواحد ياخد سمكة على بعضها، ويكون شايفها قدامه بتتقطع”.
وأوضحت بعضا من العلامات التي يجب مراعاتها عند اختيار سمك الفيليه قائلة: “لازم خياشيم السمكة متبقاش غامقة، وتشوف عينيها مصحصحة ولازم يكون لون لحمها أبيض وماسكة نفسها”.
وكشفت أن تناول سمك الفيليه المجهول يسبب أمراض الجهاز الهضمي مثل التلبك المعوي والقيء والغثيان والإسهال الشديد، إضافة إلى النزلات المعوية وعسر الهضم، ويؤدي في النهاية إلى جفاف ينتهي بالموت.
وشددت نائب مدير مركز السموم، على أن المواطنين عليهم عبء ومسئولية شراء الأسماك الصحيحة، لأنها أكثر أمانا وضمانا على الصحة، وعند حدوث أعراض تسمم بعد أكل السمك يجب التوجه مباشرة إلى مركز السموم.
القرموط والفسيخ
وبخلاف التحذير من سمك الفيليه، انضم سمك القرموط إلى قائمة الأسماك مسببات التسمم، مثل الفسيخ والأرنب، فبعد تناولهم وجبة غداء، الأحد الماضي، أصيب زوجان وأبناؤهما الثلاثة بتسمم غذائي، في مركز الرحمانية بمحافظة البحيرة، إذ كانت الوجبة عبارة عن قطع من سمك القرموط معدة بالمنزل.
واستقبل مستشفى الرحمانية المركزي كلا من: “ياسر ع.ع”، 40 سنة، و”نبيلة ص.أ” 38 سنة، وأبناءهما “جمال” 6 سنوات، و”عبد الرحمن” 12 سنة، و”خلود” 14 سنة، مصابين بنزلة معوية وأعراض تسمم غذائي.
وفي هذا الشأن، كشف أيمن جابر، مسئول قسم الطوارئ بمديرية الشئون الصحية ببورسعيد، في 4 مارس الماضي، أن الدراسات أثبتت أن سمك القرموط “أبو شوارب” من الأسماك الضارة، وتعد هذه السمكة مما يعرف بـ”حيوانات القمامة في الماء”، إذ تأكل كل شيء بما في ذلك الأسماك الميتة والأوساخ والقاذورات.
وأوضح أن الأسماك تعتبر ملوثة عندما تقدر كمية البكتيريا التي يحملها جسم السمكة بنحو 10 ملايين للجرام الواحد، في حين تجاوزت أسماك القرموط هذه النسبة لتصل إلى 27 مليون للجرام الواحد.
وقال محمد فتحي عثمان، رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية الأسبق: “إن الدول الأوروبية تحظر استيراد الأسماك من مصر، لأنها تعيش في مياه ملوثة بمياه الصرف الصحي، مما أدى لتلوث لحومها”.
وأوضح عثمان أن السبب في ذلك هو القانون، فالمادة 84 من القانون رقم 124 لسنة 1983، تمنع استخدام مياه الري في الاستزراع السمكي، ليصبح البديل استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي الملوثة.
أضف تعليق