قال مراسل التلفزيون المصري: “إن هناك استعدادات تُجرى الآن لاستقبال جثمان الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتشييعه إلى مثواه الأخير في مقابر الأسرة”.
وأضاف: “سيُجرى نقل جثمان حسني مبارك عبر طائرة خاصة من مسجد المشير إلى مقابر العائلة، إذ يوجد قاعة خاصة لاستقبال كبار الزوار، فضلا عن حالة من الاستنفار الأمني في محيط المقابر، وغلق عدد من الشوارع المجاورة والمؤدية إلى المنطقة”.
حسني مبارك
فيما اصطفّ عشرات المواطنين أمام أسوار مسجد المشير طنطاوي، بانتظار المشاركة في مراسم تشييع جثمان الرئيس الأسبق.
وانتشر عدد من باعة الأعلام وصور حسني مبارك، في شوارع منطقة النزهة ومحيط مجمع الجلاء، وذلك قبل خروج جثمان الرئيس الراحل، من مستشفى الجلاء العسكري.
وشهدت المنطقة المحيطة بمجمع الجلاء الطبي في النزهة تكثيفا أمنيا، وانتشارا لسيارات الشرطة العسكرية والشرطة المدنية بالتزامن مع الاستعدادات لتشييع الجنازة.
وقالت مصادر أمنية: “إنه جرى تشديد الإجراءات على المناطق المؤدية إلى مسجد المشير، ومطار القاهرة، ومصر الجديدة، ومداخل ومخارج القاهرة، بدءا من صباح اليوم الأربعاء”.
وشهد محيط المنطقة أعمال نظافة مكثفة بجميع الشوارع، كما جرى نشر رجال المرور بتلك الشوارع وأمام بوابات المستشفى العسكري.
بينما شهدت مقابر عائلة مبارك في مصر الجديدة استعدادات مكثفة لاستقبال الجثمان، وسط أنباء أنه سيُجرى العزاء في مسجد المشير بالتجمع الجمعة المقبلة.
ومن المقرر تشييع جثمان مبارك بعد ظهر اليوم من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، قبل أن يُدفن بمقابر العائلة في محطة كلية البنات.
الجنازة العسكرية
وتبدأ مراسم الجنازة العسكرية الرسمية بعد صلاة الظهر في مسجد المشير، ويُوارى الجثمان في الثانية بعد الظهر بمقابر الأسرة بمصر الجديدة.
ورفعت سلطات مطار القاهرة درجة الاستعداد للحالة القصوى لاستقبال وفود المعزين، ومعظمهم من الدول العربية.
وكانت رئاسة الجمهورية قد نعت حسني مبارك الذي وافته المنية أمس، وأعلنت حالة الحداد العام في جميع أنحاء الجمهورية لمدة ثلاثة أيام.
ووصفته القيادة العامة للقوات المسلحة بأنه “ابن من أبنائها، وقائد من قادة حرب أكتوبر المجيدة”.
وتُوفى الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 92 عاما بمستشفى الجلاء العسكري.
وقال مراسل التليفزيون المصري: “إن مقبرة عائلة مبارك تحتوي على غرفتين دفن، ومساحتها تتجاوز 1000 متر، كما تضم ساحة خاصة لانتظار السيارات”.
وجرى بناء المقبرة في 2010، بعد عام من وفاة حفيده محمد علاء مبارك، واضطرت الأسرة حينها لدفنه في مقبرة أسرة جدته آل ثابت، لعدم وجود مقبرة خاصة بالأسرة.
أضف تعليق