قضت محكمة جنايات الزقازيق بالإعدام على أربعة متهمين، والسجن ثلاث سنوات لثلاثة آخرين، في واقعة “قتل عريس الشرقية” بعد شهر ونصف من زفافه، لسرقة التروسيكل الخاص به، بدائرة مركز بلبيس.
صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد سليمان الجمل، وعضوية المستشارين، أسامة الحلواني، وباسم جاويش، وسكرتارية تامر عبد العظيم، وفلبس صبحي.
قتل عريس الشرقية
تعود أحداث جريمة “قتل عريس الشرقية” إلى شهر فبراير الماضي، عندما تلقى جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، إخطارا بغياب “محمد السيد جودة” 21 سنة سائق تروسيكل، مقيم كفر الحمام، دائرة مركز شرطة الزقازيق، بعد شهر ونصف من زفافه.
وتوصلت التحريات إلى قيام كل “إسلام ص م س” 20 سنة، مقيم بندر بلبيس وشقيقه “علي” 22 سنة، كفيف، وصديقهما “صبحي ش ع”، 22 سنة، مقيم في بلبيس، وثلاثة آخرين بارتكاب واقعة قتله.
واتفق الشقيقان مع صديقهما على سحب المجني عليه إلى مركز بلبيس، بحجة نقل كمية من الخردة، وعند صعوده إلى الطابق الثاني لمساعدتهم في حمل الخردة، تعدّوا عليه بالضرب، إذ قام المتهم الكفيف بالجلوس فوقه، ومزّق المتهمان الأول والثالث جسده بالسكين، ثم باعا التروسكيل بمبلغ 2000 جنيه لأحد الأشخاص بمدينة بلبيس.
وجرى تحديد المتهمين، وعددهم ستة، وبعرضهم على نيابة بلبيس العامة قررت إحالتهم إلى محاكمة جنائية عاجلة في محكمة الزقازيق، بتهمة القتل العمد والسرقة.
وبالإضافة إلى قتل عريس الشرقية، كانت المحافظة قد شهدت العديد من قضايا القتل العام الماضي، منهم ثلاث جرائم قتل في بداية أكتوبر، الأولى في منطقة ديرب نجم، إذ قُتلت ربّة منزل، 66 عاما، بغرض سرقة مجوهراتها.
وتبيّن أن عاطليْن من جيران المجني عليها، أحدهما يبلغ 20 عاما، والثاني 22 عاما، هما وراء الجريمة.
وأقدم شاب، 30 عاما، على قتل والدة صديقه، 65 عاما، وحفيدتها (ثلاثة أعوام)، بعدما طلبت الأولى منه الزواج بها على خلفية علاقة جنسية بينهما، لمدة ستة أشهر.
وفي مدينة الإبراهيمية قتل شاب، 19 عاما، تلميذا في المرحلة الإعدادية، 15 عاما، بطعنتَين في الصدر والقلب، على خلفية مشادة بينهما.
جرائم القتل
وفي سياق واقعة “قتل عريس الشرقية”، وانتشار جرائم القتل، علقت سامية الساعاتي، أستاذة علم الاجتماع في جامعة عين شمس، خلال تصريحات صحفية، بأن معظم الجرائم وقعت بأيدي شباب دون 18 عاما، وهو مؤشّر خطير إلى ارتفاع نسبة القتل.
وطالبت الساعاتي “الجهات الحكومية المسئولة ووسائل الإعلام ودور العبادة بالتحرّك لمناقشة تلك الجرائم، والوقوف عند أسبابها والعمل على معالجتها”.
وشددت على “ضرورة عدم إهمال دور المخدرات والتعاطي، الذي زاد عن حده بين الشباب في خلال السنوات الأخيرة، والذي كان سببا فعالا في انتشار الجريمة بالمحافظات المصرية”.
أضف تعليق