تداول عدد من رواد تطبيق “تيك توك”، اليوم الخميس، مقاطع فيديو تُظهر مجموعة شباب يُمارسون رياضة الباركور على جدران الغرف الأثرية، وغرفة الأثريين بمنطقة أهرمات الجيزة.
ومن جانبها، أوضحت مصادر بوزارة السياحة والآثار، في تصريحات صحفية، أن الفيديو المنتشر بشأن قفز بعض الشباب وممارستهم رياضة الباركور على غرفة مجاورة للأهرامات، يعود إلى واقعة قديمة قبل صدور القانون الحالي الذي يجرم التسلق على المباني الأثرية.
ورياضة الباركور، هي مجموعة حركات وَثَب وقفز، يكون الغرض منها الانتقال من نقطة إلى أخرى وتخطي العقبات والموانع بأكبر قدر ممكن من السرعة والسلاسة، وذلك باستخدام القدرات البدنية الهائلة.
رياضة الباركور
وقالت المصادر في تصريحات صحفية، إن فيديو رياضة الباركور يعود إلى إجازة منتصف العام الدراسي، ودخل خلاله 30 ألف شخص أهرامات الجيزة، وكان من الصعب وسط هذا الزحام الحاشد، اكتشاف ما فعله هذا الشخص، مضيفا: “ولم يكن مشروع القانون الذي يُجرم التسلق على الآثار قد صدر في هذا التوقيت”.
ولفت إلى أنه في حالة ضبط أي شخص يقوم بمثل هذه الأفعال سيجرى تطبيق القانون عليه مباشرة، لينال عقابه.
كان مجلس النواب، قد وافق خلال الجلسة العامة، يوم 9 فبراير الجاري، على مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 117 لسنة 1983 بشأن حماية الآثار.
وتضمن مشروع القانون تشديد عقوبة الحبس مدة لا تقل عن شهر، وبغرامة لا تزيد على مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، لكل: من وُجد بأحد المواقع الأثرية أو المتاحف، دون الحصول على تصريح، وكذا من تسلّق أثرا دون الحصول على ترخيص بذلك، مع مضاعفة العقوبة إذا اقترن الفعلان المشار إليهما بفعل مُخالف للآداب العامة، أو الإساءة للبلاد.
أهرامات الجيزة
وبخلاف تداول فيديو رياضة الباركور، كانت منطقة أهرامات الجيزة قد شهدت تداول مقطع فيديو “إباحي” لمصور دنماركي، يدعى أندرياس هفيد، برفقة صديقته أعلى هرم خوفو بمنطقة أهرامات الجيزة.
كما نشر السائح الدنماركي عبر حسابه بموقع الصور والفيديوهات القصيرة “انستجرام” صورة تجمعه بصديقته أعلى الهرم الأكبر، وثلاث دقائق من رحلة صعود الشاب والفتاة لأعلى قمة هرم خوفو.
كما نشرت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية صورا تظهر تسلق بريطانيين لقمة الهرم الأكبر.
وعقب تلك الوقائع بدأت وزارة الآثار في زيادة منظومة كاميرات مراقبة داخل وخارج منطقة الأهرامات، بتكلفة 15 مليون يورو، تشمل الطرق، والمنافذ الداخلية والخارجية بالمنطقة، والممرات، وحول الأهرمات، وعلى مواقف السيارات داخل المنطقة ذاتها.
أضف تعليق