أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الثلاثاء، عن تفاؤله حيال التوصل إلى حل بشأن أزمة سد النهضة قريبا، إلا أنه مايزال هناك قدر كبير من العمل قبل حل الأمر، حسب تصريحاته.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإثيوبي، جيدو أندارجاشيو، أثناء زيارته للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي تستمر لمدة 3 أيام في ختام جولة إفريقية، بدأها السبت من السنغال ثم أنجولا.
تصريحات
وقال بومبيو: “مايزال هناك قدر كبير من العمل، لكنني متفائل بأنه يمكننا خلال الأشهر المقبلة حل هذا الأمر”، موضحا أنه أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبى أحمد، فى أديس أبابا، تناولت عددا من القضايا الإقليمية، كان من ضمنها ملف التفاوض بشأن أزمة سد النهضة.
وأضاف وزير الخارجية أن: “مهمتنا عدم فرض حل عليهم وإنما جعل الدول الثلاثة تلتئم سويا، ونحن نراقب ونرى أن كل دولة تهتم بهواجس الدولتين الأخريين”، مشيرا إلى تقديم واشنطن 8 ملايين دولار لدعم العمليات التجارية في إثيوبيا والصومال وكينيا.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح، عقب اجتماع مجلس الوزراء في السودان، اليوم: أن الجانب الأمريكي يصيغ الاتفاقية النهائية لتعرض على الدول الثلاثة، ويتوقع أن يجرى التوقيع النهائي على الاتفاق في مارس المقبل.
كما نفت وزارة الري في السودان، ما تردد عن تنازل الخرطوم عن جزء من حصتها في مياه نهر النيل لصالح مصر، نظير موافقة القاهرة على تشغيل سد النهضة.
وكان وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، قد كشف في بيان الخميس الماضي أن “الولايات المتحدة، بدعم تقني من البنك الدولي، وافقت على تسهيل التحضيرات لاتفاق نهائي يتم النظر فيه من قبل الوزراء وقادة الدول ليتم وضعه بشكل نهائي بحلول نهاية فبراير”.
أزمة سد النهضة
ومن جانب مصر، كان سامح شكري، وزير الخارجية، قد قال السبت الماضي: “إنه جرى الاتفاق على عناصر قليلة في أزمة سد النهضة، ولكن لم يُجرَ الانتهاء من بعض القضايا القانونية”، مستبعدا الدخول في أي مفاوضات إضافية.
وأشار شكري، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج مساء دي إم سي: “أن الجلسة الماضية جرى خلالها التوصل إلى المكونات الفنية المرتبطة بملء وتشغيل سد النهضة”.
وأضاف: “أن الجلسة الحالية تركّزت بشأن القضايا القانونية المرتبطة بالاتفاق، سواء كانت فيما يتعلق بحل المنازعات أو الدخول في اتفاقية حيز النفاذ أو آلية المراجعة أو تبادل المعلومات المرتبطة بتنفيذ الاتفاق اتصالا بالقضايا الفنية المرتبطة بالملء والتشغيل والتعريفات”.
وقال: “إنه لم يُجرَ الانتهاء من عدد من القضايا القانونية، ولكن استمع الجانب الأمريكي والمجلس الدولي إلى رؤية الدول الثلاثة، ووافق على الاضطلاع بمهمة صياغة الاتفاق النهائي بمكونيه الفني والقانوني، وطرحه على الدول الثلاثة في غضون أسبوع، ليتلقى موافقتها على النص، والإقدام على توقيعه.
أضف تعليق