قالت النائبة منى منير: إن ري ملاعب الجولف في مصر يستهلك نحو 600 مليون متر مكعب من مياه النيل، إذ يبلغ إجمالي المساحة المعلنة لملاعب الجولف في مصر 40 ألف فدان تقريبا، وفق أحدث الإحصائيات.
وأضافت عضو مجلس النواب، أنها تقدمت بطلب إبداء اقتراح برغبة موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزيري الري والإسكان، بشأن منع ري ملاعب الجولف بالمياه العذبة وفرض غرامات عالية على المخالفين.
واستنكرت منير الانتشار الكبير لملاعب الجولف، وريها بمياه النيل أو من خزان المياه الجوفية، وكذلك حمامات السباحة، في ظل ما تعانيه مصر من الفقر المائي، والتهديدات التي تتعلق بالحفاظ على حقوقنا المائية
ري ملاعب الجولف
ولفتت إلى أن الدولة تعمل على إنشاء محطات لتحلية مياه البحر، وترشيد استهلاك المياه العذبة، وفرض غرامات على المهدرين للمياه.
واعتبرت أن ري ملاعب الجولف والمسطحات الخضراء بمياه النيل، أمرا كارثيا وجريمة بكل المقاييس، وتتسبب بإهدار المياه العذبة.
وأضافت النائبة أنه من الممكن ري ملاعب الجولف والمسطحات الرياضية الأخرى بمياه الصرف الصحي بعد معالجتها بشكل جيد، توفيرا للمياه العذبة لاستخدامها في الشرب والزراعة، أو بمياه بحر معالجة، وبخاصة أن هناك جزءا كبيرا من هذه الملاعب منتشر في المدن الساحلية.
وتضمن اقتراح النائبة عدة مطالب أبرزها:
- إصدار قرار بمنع ري ملاعب الجولف بالمياه العذبة.
- استبدال ريها بمياه محللة أو معالجة.
- فرض غرامات عالية على المخالفين.
- إيجاد آلية للحفاظ على المياة الجوفية.
الفقر المائي
ويأتي استنكار النائبة لري ملاعب الجولف بمياه النيل بعد تأكيدات المسئولين أن مصر تعاني فقرا مائيا ينذر بالخطر، فمن جهته، أعلن مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، في التاسع من أكتوبر الجاري أن نصيب الفرد من المياه لا بد أن يكون 1000 متر مكعب سنويا، ونصيب المواطن المصري الآن لا يتجاوز 700 متر مكعب، وهو ما يؤكد أننا في حزام الفقر المائي.
وفي طرحه للحلول أمام مجلس النواب، قال مدبولي: “بدأنا مشروعات بتكلفة 110 مليارات جنيه، وستصل إلى 160 مليار جنيه لتحلية المياه وإعادة استخدامها”.
بدوره، قال رئيس مجلس النواب، علي عبدالعال: إن مصر تحتاج إلى أربعة أضعاف حصتها من مياه نهر النيل التي تصلها في الوقت الحالي، وذلك في حديثه بشان أزمة سد النهضة الحالية.
وفي السياق، تكثف الحكومة المصرية من تحركاتها على الصعيد الدولي لمحاولة إيجاد حلول لأزمة مفاوضات سد النهضة التي أعلن فشلها ووصولها لطريق مسدود مع الجانب الإثيوبي.
وكشف محمد نصر الدين علام، وزير الري والموارد المائية الأسبق، عن أن الملء الأول لسد النهضة وكذلك المتكرر بعد سنوات الجفاف سيكون خصما من إيراد النيل الأزرق لمصر وقد تضطر مصر معه إلى تفريغ مخزون بحيرة ناصر لتعويض نقص الإيراد.
أضف تعليق