قال مصدر حكومي في وزارة التموين والتجارة الداخلية: إن الوزارة انتهت من دراسة مشروع خاص بتحسين القيمة الغذائية لـ”رغيف الخبز” عبر إضافة فيتامينات غذائية، مثل: الحديد على الدقيق المستخدم في إنتاج الخبز البلدي، ومن المقرر تطبيق ذلك خلال شهرين.
وأضاف المصدر في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين: “أن الهدف الرئيسي من إضافة تلك المواد هو علاج الأنيميا والتقزم، وعلاج سوء التغذية الناتج عن نقص الحديد”.
مواصفات جديدة لرغيف الخبز
وفي سياق الحديث عن مواصفات جديدة لرغيف الخبز، أوضح المصدر أن الحديد يلعب دورا أساسيا في تصنيع الهيموجلوبين في الدم، والميوجلوبين في العضلات، الذي يساعد على نقل الدم المؤكسد إلى خلايا أعضاء الجسم المختلفة، لتساعدها على القيام بوظائفها الحيوية.
وأشار إلى أن جميع المطاحن في مصر، والبالغ عددها 170 مطحنة، مجهزة لإضافة عنصر الحديد على القمح أثناء طحنه، لافتا إلى أن إضافة عنصر الحديد يزيد تكلفة إنتاج الرغيف الواحد نحو ثلاثة قروش، تتحملها الحكومة في إطار دعم رغيف “الخبز”.
وأكد أن توجيهات القيادة السياسة بضرورة القضاء على تلك الأمراض هو المحرك الأساسي للحفاظ على صحة المصريين، نافيا تغيير لون الدقيق أو شكل رغيف الخبز بعد التعديل.
يُذكر أن مصر تنتج 270 مليون رغيف يوميا، يُجرى توزيعها على 71 مليون شخص، بواقع خمسة أرغفة لكل مواطن مسجل على بطاقة التموين، بحد أقصى أربعة أفراد، وثلاثة أرغفة للمسجلين بداية من الخامس.
وفيما يخص إقرار مواصفات جديدة لرغيف الخبز، كان معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، التابع لوزارة الزراعة، قد كشف عن انتهاء أبحاث إنتاج رغيف الخبز دون قمح، بمكونات من الذرة البيضاء، والرفيعة، والكينو، والشعير، والبطاطا.
وأشار المعهد إلى أن إنتاج الذرة والشعير والبطاطا غير مكلف للدولة تماما، لأنه أقل استهلاكا للمياه، ويمكن زراعتها بسهولة.
علاج الأنيميا والتقزم
وفي ظل تصريحات مصدر بوزارة التموين، عن مواصفات جديدة لرغيف الخبز، كانت وزارة الصحة والسكان قد أعلنت، في 14 فبراير الماضي، انطلاق الحملة القومية للكشف عن التقزم والسمنة والأنيميا بين أطفال المدارس من ست سنوات وحتى 15 عاما.
وأوضحت الوزارة أن عدد الطلاب الذين سيخضعون للمسح نحو 12 مليون تلميذ، لضمان وجود أجيال صحيحة، وبنيتها الجسدية قوية.
وقالت مصادر بهيئة التأمين الصحي: “إن النتائج الأولية للمسح التجريبي الذي بدأ مع نهاية الفصل الدراسي الأول، كشفت عن إصابة نحو 22.6%من المفحوصين بالأنيميا، و15% بالسمنة، و7.6% يعانون من قصر القامة، بينما يعاني 1.5% النحافة”.
أضف تعليق