وزارة الأوقاف تعاقب داعية طالب بالاعتذار عن الفتوحات الإسلامية

وزارة الأوقاف تعاقب نشأت زراع
وزارة الأوقاف تعاقب نشأت زراع بعد تصريحاته عن الفتوحات الإسلامية - أرشيف

قررت وزارة الأوقاف، في بيان لها أمس، معاقبة الشيخ نشأت زارع، كبير أئمة الأوقاف بالدقهلية، وإحالته إلى باحث دعوة بمديرية أوقاف الدقهلية.

وجاء قرار وزارة الأوقاف، على خلفية تصريحات، طالب “زراع” من خلالها شيخ الأزهر بالاعتذار عن الفتوحات الإسلامية، معتبرا أنها “احتلال”، بحسب قوله.

فيما شنّ عدد كبير من الأزهريين هجوما شرسا على “زارع”، واتهموه بتشويه الإسلام، وطالبوا بمحاسبته.

وزار الأوقاف

وأحالت وزارة الأوقاف نشأت زارع إلى وظيفة باحث دعوة، ومنعه من صعود المنابر، بناء على مذكرة الشيخ طه زيادة، مدير أوقاف الدقهلية، كقرار جزائي، بعد معاقبته مرتين سابقتين، سافر خلالهما إلى إيران والعراق، وهاجم ثوابت السنة، واتُّهم باعتناق مذاهب وأفكار تخالف منهج الأزهر ومصر.

وطالب نشأت زارع، أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالاعتذار لدول العالم عن الفتوحات الإسلامية، معتبرا أنها “احتلال وانتهاك لحقوق الإنسان”.

وأضاف في تصريحات صحفية: “إذا كنا نتكلم عن تجديد الخطاب الديني فـ(ألف باء) هو نقد التراث، لأنه بشري، لمحاولة إيجاد معايير إنسانية متفق عليها في عالم اليوم، ولأي نص يصدمنا مع الآخرين نشوف له حل، إما تأويله وإما ننظر في سبب نزوله وتاريخه”.

وأضاف: “كما ننتقد الحملات الصليبية، ونقول لا علاقة لها بالمسيحية، ننتقد الفتوحات الإسلامية ونقول ليست من أركان الإسلام وفرائضه.. وأعمال الصحابة أعمال بشرية، فيها الصواب والخطأ”.

وقال: “إن الفتوحات سياسية وليست إسلامية، وإن إلصاقها بالإسلام يضره، والقرآن كان واضحا في هذه القضية، وأكد أن الأصل هو السلم، وأن الحرب استثناء”، على حد قوله.

وواصل: “رسولنا لم يدخل البلاد، بل كان يكتفي بإرسال رسائل سلميّة للملوك، وأسأل كل مؤيدي الفتوحات: (أترضاه لأمك أو لأختك؟).. ضع نفسك في نفس المكان، وتخيل أنك ولدت غير مسلم، فهل ترضى أن يعتدي عليك آخر، ويخيّرك بين الإسلام والجزية والقتال، وإذا انتصر عليك يأخذ نساءك سبايا كما تقول كتب الفقه والتراث”.

وبخلاف تصريحاته عن الفتوحات الإسلامية، فقد سبق وقال نشأت زارع خلال خطبة جمعة: “إن العالم المعاصر به أمثلة ونماذج أَشبه بأعمال الأنبياء، مثل: “بيل جيتس” و”مارك” مؤسس “فيسبوك”، ومجدي يعقوب، وألفريد نوبل وغيرهم.

لا يمثل الأزهر

وقررت وزارة الأوقاف من قبل وقف نشأت زارع عن العمل، وإحالته إلى التحقيق، ومنعه من صعود المنبر، أو أداء الدروس الدينية بالمساجد، أو إمامة الناس في الصلاة، مؤكدة أنه لا يمثل الأزهر الشريف ولا وزارة الأوقاف، ولا أي جهة رسمية.

وحذرت وزارة الأوقاف جميع أبنائها والعاملين بها، من الاستجابة لأي دعوات خارجية دون إذن الوزارة.

في المقابل، قال نشأت زارع: “إنه سافر إلى العراق بصحبة عدد من أئمة الوزارة على مسئوليتهم الشخصية وليس كمندوبين عن وزارة الأوقاف، لكي يقولوا للعراقيين لا تفرقوا بين سني وشيعي”، بحسب قوله.

عمر الطيب

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *