قال سامح شكري، وزير الخارجية: “إن جولة مفاوضات سد النهضة الأخيرة في واشنطن كانت مطوّلة، وتناولت قضايا مهمة ومركزية فيما يتعلق بجدول ملء خزان سد النهضة، والقواعد التي تحكم الجفاف”.
وأضاف شكري، خلال اتصال هاتفي ببرنامج “الحكاية” على فضائية “إم بي سي مصر”، أمس: “أن المفاوضات تطرّقت بشكل مبدئي إلى عدد من القضايا، مثل آلية المراجعة الخاصة بحل المنازعات، معلنا عن صياغة ورقة مشتركة من المشاركين، تكفل نسبة كبيرة من الاتفاق النهائي”.
وتابع: “للأسف الجانب الإثيوبي لم يوقع على تلك الوثيقة، رغم أنه اتفق على ما تم”، مشيرا إلى تنازل مصر في العديد من الأمور.
اتفاق سد النهضة
وأوضح وزير الخارجية أنه سيُجرى التوصل إلى اتفاق نهائي لسد النهضة، خلال 30 يوما من الآن، وذلك بعد جولات من المفاوضات المضنية والشاقة بين وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا برعاية الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة البنك الدولي.
اجتماع واشنطن
وبالإضافة إلى تحديد موعد اتفاق نهائي لسد النهضة، كان بيان مشترك قد صدر عن الدول الثلاث أشار إلى توصل الوزراء إلى اتفاق بشأن الموضوعات التالية:
- جدول يتضمن خطة ملء سد النهضة على مراحل.
- آلية الإجراءات ذات الصلة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء الملء.
- آلية الإجراءات الخاصة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء التشغيل.
- التوصل إلى اتفاق حول آلية تشغيل السد خلال الظروف الهيدرولوجية العادية.
- آلية التنسيق لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاق وتبادل البيانات والمعلومات.
- آلية فض المنازعات.
- موضوعات أمان السد، وإتمام الدراسات الخاصة بالآثار البيئية والاجتماعية.
فيما تظل أبرز النقاط الخلافية التي لم تُحسم خلال اجتماع سد النهضة في واشنطن حتى الآن ترتبط بالتفاصيل الخاصة بالتشغيل السنوي للسد.
وفي المقابل، كلف الوزراء اللجان الفنية والقانونية بمواصلة الاجتماعات في واشنطن من أجل وضع الصياغات النهائية للاتفاق، على أن يجتمع مجددا وزراء الخارجية والموارد المائية بالدول الثلاث في واشنطن يوميْ 12 و13 فبراير 2020 من أجل إقرار الصيغة النهائية للاتفاق، تمهيدا لتوقيعه بنهاية فبراير 2020.
وقرر وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا مد اجتماع سد النهضة في واشنطن ليوم رابع، بعد استمرار الخلاف بخصوص بعض النقاط الفنية، مع وجود رغبة قوية من الإدارة الأمريكية لحسم هذه الأمور، والوصول لاتفاق خلال هذه الجولة.
أضف تعليق