تتبعت صحيفة “The Athletic” الإلكترونية الأمريكية رحلة صعود ومعاناة محمد صلاح نجم منتخب مصر لكرة القدم، ونادي ليفربول الإنجليزي، بداية من قرية “نجريج” حتى الوصول إلى القاهرة.
ونشرت الصحيفة تفاصيل الرحلة وأهم ما جاء في حديث فريق العمل مع المواطنين المصريين وبعض الخبراء الرياضيين، عن مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي ليفربول.
معاناة محمد صلاح
وبدأت رحلة فريق عمل الصحيفة في “نجريج”، قرية محمد صلاح، باستقلال سيارة ميكروباص من أجل السفر إلى القاهرة، مثلما كان يفعل محمد صلاح عندما التحق بفريق المقاولون العرب، إذ كان يسافر له يوميا في بدايات مسيرته الكروية.
واهتم تقرير الصحيفة عن معاناة محمد صلاح بإبراز أدق تفاصيل ورفاق الرحلة، ولفت أحد اعضاء الفريق إلى معاناة صلاح من الزحام والفوضى بعد الوصول للقاهرة، وأنه كان لا يملك النقود الكافية للذهاب إلى الأماكن التي يريد الوصول إليها.
ووفقا للتقرير، فإن جميع أهالي قرية “نجريج” يعرفون جيدا معاناة محمد صلاح منذ أن كان طفلا، واصفين القصة بأنها أسطورية.
فيما أخبرهم أحد الصحفيين بالقاهرة بعد ذلك، أن مهاجم ليفربول كان يستقبل 5 أو 6 حافلات من أجل الوصول إلى القاهرة، أي ما يقرب من 15 ساعة سفر ذهابا وعودة يوميا.
ولفت التقرير إلى أن أهالي “نجريج” يتفاخرون بأنهم من نفس القرية التي ولد فيها اللاعب العالمي، فيما يحاول آخرون الاستفادة من معرفته، وأشارت الصحيفة إلى فشل صلاح في أداء صلاة العيد بالصيف الماضي، بسبب الحشود التي جاءت من كل مكان في مصر إلى “نجريج” لمجرد رؤيته.
وقال عمدة “نجريج”، ماهر شتية، أن محمد صلاح يتبرع كل شهر بحوالي 3 آلاف جنيه إسترليني، من أجل الاهتمام بالمنشآت في نجريج، وروى العمدة قصة صلاح التي بدأت من عثماثون معلقا “هنا تعلم صلاح الصبر”.
وخلال رحلة العودة، وجد الفريق جدارا كبيرا في طنطا مرسوما عليه محمد صلاح.
زملاء صلاح
وتواصل فريق العمل مع رئيس قطاع الناشئين السابق بنادي المقاولون، رفعت رجب الشهير بـ”ريعو” الذي قال: إن صلاح كان يلعب في نادي عثماثون في طنطا، قبل الانتقال للقاهرة وتعديل عقده بواسطة “ريعو” وزيادة راتبه، والبقاء في مساكن النادي، حتى يكمل تعليمه ولتجنب الإرهاق الشديد من السفر الطويل.
وذكر التقرير حديث بعض زملاء صلاح، ومنهم علي فتحي، لاعب الزمالك الأسبق، عن علاقته بمحمد صلاح، وقوله: “شاركته غرفة النوم لمدة خمس سنوات تقريبا في المقاولون العرب، وهو محب ومخلص لزملائه، مستشهدا بموقفه من محمود جنش حارس الزمالك، بعدما تعرض لإصابة خطيرة بقطع في وتر أكيليس في كأس أمم إفريقيا الماضية، ورتب له موعدا مع الجهاز الطبي في ليفربول”.
بينما قال محمد النني: إن محمد صلاح كان يجيد اللعب في البلايستيشن، في إطار المزاح بين الأصدقاء، ولكن عند الدخول إلى أرض التدريب تجده شديد التركيز، وذكر محمد سمارة، أحد نجوم المقاولون، هدية أرسلها محمد صلاح له في يوم عيد ميلاده التاسع والعشرين.
أما لاعب الأهلي السابق ومدرب المقاولون العرب الأسبق، محمد عامر، فقال: رغم معاناة محمد صلاح إلا أنه كان لديه عقلية الفوز، توقعت في أحد اللقاءات الصحفية بأنه خلال عامين سيصبح ليونيل ميسي في الدوري المصري”.
أضف تعليق