قرر المجلس القومي لحقوق الإنسان خلال اجتماعه الشهري، الثلاثاء، زيارة سجن طرة شديد الحراسة، بعد أن وردت منه العديد من الشكاوى، إذ جرى وضعه على رأس قائمة السجون التي سيقوم المجلس بزيارتها.
وبدأ المجلس القومي لحقوق الإنسان اجتماعه الشهري اليوم، برئاسة محمد فايق، بالوقوف دقيقة حدادا على روح فؤاد عبد المنعم رياض، العضو السابق للمجلس، الذي وافته المنية الأسبوع الماضي.
وأوضح المجلس في بيان له، أنه ناقش عددا من التقارير حول أوضاع حقوق الإنسان في الفترة الأخيرة، وحدد قائمة بالسجون التي سيقوم بزيارتها، خاصة سجن طرة شديد الحراسة “العقرب”، الذي وردت منه العديد من الشكاوى.
كما ناقش أنشطة اللجان المختلفة، ومشاريع القوانين التي طلب مجلس النواب رأي المجلس فيها لارتباطها بحقوق الإنسان، والأنشطة التي يعتزم المجلس القيام بها الفترة المقبلة، وأعلن المجلس توقف الأعضاء بشكل خاص أمام عدد من الشكاوى المتعلقة بأوضاع السجون.
سجن طرة شديد الحراسة
ويأتي قرار زيارة سجن طرة شديد الحراسة، “الشهير بالعقرب” بعد أن تُوفي المواطن الأمريكي، من أصل مصري، مصطفى قاسم، داخل السجن، نتيجة الإضراب عن الطعام أمس الاثنين.
وذكر بيان صادر عن النيابة اليوم، أن النائب العام أمر بطلب الملف الطبي للمتوفى، وسؤال الأطباء المشرفين على حالته لدى وصوله إلى مستشفى جامعة القاهرة، وسؤال الأطباء المعالجين له بمستشفى سجن طرة.
وأمر النائب العام، المستشار حمادة الصاوي، بإجراء الصفة التشريحية لجثمان قاسم، المحكوم عليه في قضية “فض اعتصام رابعة”، للوقوف على أسباب وفاته.
ووفقا لبيان النائب العام، فقد نُقل مصطفى قاسم من مستشفى سجن طرة إلى مستشفى جامعة القاهرة يوم الأحد الماضي، لتلقي العلاج هناك، غير أنه فارق الحياة أمس الاثنين.
مصطفى قاسم
وكان السجين الراحل يواجه حكما نهائيا بالسجن لمدة 15 عاما، لإدانته بالقضية المعروفة إعلاميا بـ”فض اعتصام رابعة”.
وقالت مصادر قانونية: “إن المتوفى كان مودعا بسجن طرة، لتنفيذ الحكم القضائي الصادر بحقه في قضية فض اعتصام رابعة، منذ عام 2013، وجرى إيداعه بمستشفى ليمان طرة، لتلقي الرعاية الصحية اللازمة، لمعاناته من مرض السكري”.
ودخل قاسم – وهو رجل أعمال يقيم في نيويورك- في إضراب جزئي عن الطعام منذ الحكم عليه 2018، ومنذ فبراير الماضي، بدأ يفقد وزنه وشعره بشكل مستمر.
وفي ديسمبر الماضي، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن قلقه على حياة مصطفى قاسم وغيره من السجناء الأمريكيين المحتجزين في مصر، أثناء لقائه مع نظيره سامح شكري.
وكان قاسم قد وجّه رسالة إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونائبه مايك بنس في 2018، طالبا منهما التدخل والضغط على السلطات المصرية للإفراج عنه، مؤكدا أنه كان في زيارة عمل لمصر، وجرى إلقاء القبض عليه.
أضف تعليق