أصدرت وزارة الداخلية اليوم بيانا توضح فيه ملابسات وفاة المسجون مصطفى قاسم، الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والمصرية، والذي كان محكوما عليه في القضية المعروفة إعلاميا بفض اعتصام رابعة.
وقالت الداخلية: إن بيانها جاء ردا على ما تداولته بعض الدوائر الأمريكية حول وفاة مصطفى قاسم المزدوج الجنسية، من ادّعاءات تتعلق باحتجاز المذكور منذ عام 2013، وتعرضه لمحاكمة صورية، والمسئولية عن تدهور حالته الصحية.
مصطفى قاسم
وبحسب تصريحات المتحدث باسم وزارة الداخلية، فإن مصطفى قاسم تلقى كل أوجه الرعاية الصحية خلال فترة قضائه العقوبة، فضلا عن تلقيه زيارات من أفراد عائلته وسفارة الدولة التي يحمل جنسيتها.
وأضاف أنه أصر على الإضراب عن الطعام على الرغم من توجيه النصح في أكثر من مناسبة بخطورة ذلك على حالته الصحية، خاصة مع إصابته بمرض السكري.
وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية، أنه جرى توفير جميع الإجراءات القانونية والطبية لمنعه من الإضرار بنفسه، وذلك بمتابعة ورعاية من سفارة الدولة التي يحمل جنسيتها.
وقالت الداخلية: إن مصطفى قاسم خضع للمحاكمة أمام قاضيه الطبيعي وضمن متهمين آخرين، جرى الحكم بالإفراج عمن ثبت براءته، وإدانة من جرى ثبوت ضلوعه في القيام بأعمال إرهابية ومن بينهم المذكور.
النائب العام
ويأتي بيان الداخلية بعد إدانات من منظمات ومؤسسات أمريكية لوفاة المسجون الأمريكي، وبعد تداول أنباء عن وفاته نظرا لإضرابه عن الطعام احتجاجا على الأوضاع السيئة لسجنه.
بينما أمر النائب العام، المستشار حمادة الصاوي، بإجراء الصفة التشريحية لجثمان مصطفى قاسم عبد الله محمد، المحكوم عليه في قضية “فض اعتصام رابعة”، للوقوف على أسباب وفاته بعد أن فارق الحياة أمس الاثنين.
وذكر بيان صادر عن النيابة، أن النائب العام أمر بطلب الملف الطبي للمتوفى، وسؤال الأطباء المشرفين على حالته لدى وصوله إلى مستشفى جامعة القاهرة، وسؤال الأطباء المعالجين له بمستشفى سجن طرة.
ووفقا لبيان النائب العام، فقد نُقل مصطفى قاسم من مستشفى سجن طرة إلى مستشفى جامعة القاهرة يوم الأحد، لتلقي العلاج هناك، غير أنه فارق الحياة.
إضراب عن الطعام
وكان السجين الراحل يواجه حكما نهائيا بالسجن لمدة 15 عاما، لإدانته بالقضية المعروفة إعلاميا بـ”فض اعتصام رابعة”.
ودخل قاسم- وهو رجل أعمال يقيم في نيويورك- في إضراب جزئي عن الطعام منذ الحكم عليه 2018، ومنذ فبراير الماضي، بدأ يفقد وزنه وشعره بشكل مستمر.
وفي ديسمبر الماضي، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن قلقه على حياة مصطفى قاسم وغيره من السجناء الأمريكيين المحتجزين في مصر، أثناء لقائه مع نظيره سامح شكري.
وكان قاسم قد وجّه رسالة إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونائبه مايك بنس في 2018، طالبا منهما التدخل والضغط على السلطات المصرية للإفراج عنه، مؤكدا أنه كان في زيارة عمل لمصر، وجرى إلقاء القبض عليه.
أضف تعليق