اشتكى عدد من طلاب الصف الأول الثانوي بمدرسة السادات الرسمية للغات- التجريبية- التابعة لإدارة العمرانية التعليمية بالجيزة، اليوم الأحد، من تأخر الكتب المدرسية، رغم اقتراب موعد الامتحانات.
وقال الطلاب، في تصريحات صحفية، إنهم لم يتسلموا كتب الأحياء والفيزياء والكيمياء الخاصة بالترم الأول بعد، رغم أنهم سددوا جميع المصروفات الدراسية.
تأخر الكتب المدرسية
وأضاف الطلاب: “لم نتسلم هذه الكتب رغم أن امتحان مادة الأحياء بعد غد الثلاثاء”، موضحين أنهم طيلة الفصل الدراسي يذاكرون من الكتب الخارجية، بينما يعتمد المعلمون على كتب العام الماضي لاستخدامها في الشرح داخل الفصل.
وبحسب جدول امتحانات الصف الأول الثانوي، فإن الطلاب يؤدون امتحان الأحياء بعد غد الثلاثاء 14 يناير، وامتحان الفيزياء الثلاثاء 21 يناير، وامتحان الكيمياء الخميس 23 يناير.
وكشف طلاب الأول الثانوي بمدرسة السادات التجريبية في الجيزة، أن المدرسة أبلغتهم بوصول دفعة من الكتب، ولن تأتي دفعات أخرى، لوجود عجز في الكتب.
وتضايق الطلاب من تأخر الكتب المدرسية، موضحين أن الوزارة تسمح لهم بدخولها الامتحان، وتمنع دخول الكتب الخارجية: “ما يعني أن الوزارة منعتنا من حقنا في استخدام الكتب المدرسية خلال امتحان الأوبن بوك، لأنها لم تسلمها لنا”.
أزمة متكررة
وتعد هذه القضية إحدى القضايا التي تثير الجدل بداية كل عام دراسي، ففي 22 من سبتمبر الماضي، اشتكى عدد من أولياء الأمور وطلاب المدارس من تأخر الكتب المدرسية بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية، ورفع مدارس للمصروفات المدرسية بنسبة أعلى مما قررته الوزارة.
وأوضح عدد من أولياء الأمور أن نسبة الزيادة بالمصروفات المدرسية بلغت 45% ببعض المدارس، تحت دعاوى “إعادة تقييم المصروفات”، بينما نص قرار وزارة التربية والتعليم على زيادة سنوية للمصروفات المدرسية من 3 إلى 11% وفقا لشرائح المصروفات.
ومع انطلاق العام الدراسي الجاري، قال طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، في 10 أكتوبر الماضي، ردا على شكاوى بعض أولياء الأمور من تأخر الكتب المدرسية: إن مواقع السوشيال ميديا تعطي إيحاء أن مشكلة شخص واحد هي مشكلة قومية.
وأضاف شوقي خلال استضافته ببرنامج “مساء dmc” الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان على شاشة “dmc”، أن إدارة الكتب تطبع 220 مليون كتاب كل عام، وما خرج من المخازن للمدارس 95% من المستهدف والمتبقي 5% فقط أو أقل، وهي مشكلات تأتي من المنظومة من أسفل سواء من المحافظات أو الإدارات أو المدارس أو المخازن.
واستطرد أن المنظومة زادت تعقيدا أكتر في نظام التعليم الجديد، إذ إن هناك حوالي 6 ملايين طالب تُطبع لهم كتب جديدة خاصة بهم، أي ما يقرب من 30 مليون كتاب مختلفين في طريقتهم عن الباقي، كاشفا عن أن “السنة اللي جيه مش هنطبع ولا كتاب في المرحلة الثانوية لأن كلها هتكون رقمية وهنوفر الفلوس اللي كانت بتندفع في دا”.
أضف تعليق