طالبت داليا يوسف، النائبة بالبرلمان بمواجهة إهمال الأضرحة وانتشار التسول بها، بسبب غياب الاهتمام بها من قبل الجهات المعنية سواء وزارة الأوقاف أو العاملين فيها.
وقالت النائبة في طلب إحاطة تقدمت به لرئيس مجلس النواب: “تشهد هذه الأضرحة حالة مزرية وانتشار القمامة من الخارج وبالقرب منها، وكذلك انعدام النظافة في الداخل وانتشار البائعين، مما أفسد جو الروحانيات المعهودة به هذه المساجد دوما”.
إهمال الأضرحة وانتشار التسول
ولفتت يوسف إلى إهمال الأضرحة وانتشار عمليات التسول أمامها بما يسبب ضيقا للمترددين عليها “خاصة مع أسلوب المتسولين غير المقبول فى بعض الأحيان”.
وأوضحت النائبة أن إهمال الأضرحة حولها من وسيلة لتوفير نفقات المحتاجين إلى “سبوبة”، مشيرة إلى وجود عصابات تنظم ذلك وتفرض إتاوات على المتسولين أنفسهم، وغير ذلك من الأمور التي تتطلب مواجهة وحسما من الحكومة، وفقا لها.
وتضمن طلب الإحاطة، الإشارة إلى ما يتعرض له المواطنون من مضايقات من قبل بعض القائمين على خدمة هذه الأضرحة، والذين يطلبون مبالغ مادية من الزائرين.
وبعد استعراضها لمظاهر إهمال الأضرحة وانتشار التسول بها، طالبت النائبة بالآتي:
- وضع إستراتيجية لتزويد تلك الأماكن بكاميرات مراقبة.
- وضع حراسة أمنية لمنع حالات السرقة المنتشرة بشدة داخلها.
- إعادة النظر بشأن نظافة المساجد من الداخل والخارج.
هدم مسجد أبو الإخلاص
وعلى صعيد إهمال الأضرحة وانتشار التسول بها، يذكر أن الأجهزة التنفيذية بالإسكندرية أقدمت في 20 أغسطس الماضي، على هدم مسجد سيدي أبو الإخلاص الزرقاني، بمنطقة كرموز، ونُقل ضريح وجثمان العارف بالله “الزرقاني وشقيقته” بشكل مؤقت إلى ميدان المساجد، بجوار مسجد أبو العباس المرسي بمنطقة بحري، وسط إجراءات أمنية مشددة.
هدم مسجد أبو الإخلاص ونقل الضريح جاء بناء على أوامر من الرئيس عبد الفتاح السيسي للأجهزة الأمنية بسرعة إزالة المسجد بسبب إعاقته تنفيذ مشروع محور المحمودية.
وقال الرئيس السيسي خلال كلمته في افتتاح مشروع 1300 صوبة زراعية بقاعدة محمد نجيب العسكرية: “أطالب القوات المسلحة والجهات المختصة بحل المشكلات بمحور المحمودية خلال يومين”.
وبحسب مختصين، فإن الاحتفالات بالموالد الشعبية والأضرحة بدأت منذ العصر الفاطمي (909-1171)، إذ حرص الخلفاء الفاطميون على الاحتفال بعدة مواسم وأعياد على مدار العام، كان من أشهرها في هذا الوقت احتفالات رأس السنة الهجرية، ويوم عاشوراء، والمولد النبوي، وعدد من الأولياء الصالحين.
وتتعرض الممارسات الشعبية حول أضرحة الأولياء خلال الموالد إلى معارضة شديدة بين الحين والآخر، من بعض الجماعات الأصولية، استنادا منهم إلى بعض الأحاديث النبوية، ووصفها بأنها “بدع” لا تمت للدين الإسلامي بصلة.
أضف تعليق