قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: “إن مفاوضات سد النهضة لا تزال جارية مع إثيوبيا، للوصول إلى حل توافقي بشأن الأزمة”.
وأضاف الرئيس السيسي: “أن الدولة لا تُخفي تفاصيل بشأن مسار المفاوضات، وما يخرج للإعلاميين من تصريحات تعكس المسار الحقيقي لها، حتى لا نفاجئكم بوجود مشكلات أو نسبّب قلقا للمواطنين”.
جاء ذلك في تصريحات للرئيس السيسي، أمس الأربعاء، خلال لقائه مع إعلاميين ورؤساء تحرير صحف، على هامش افتتاح مجمع الإنتاج الحيواني المتكامل بالفيوم، وسجلته “أخبار اليوم” في مقطع فيديو.
وتابع السيسي: “نحاول الوصول إلى حل موفق، واتفاق ملزم للجميع، يوصلنا لأقل الأضرار، لأن مطالبنا من المياه ليست للتنمية، ولكن للحياة، بعكس أشقائنا في إثيوبيا، الذي يمثل لهم السد مشروعا للتنمية، والفرق كبير بينهما”.
مفاوضات سد النهضة
وبخلاف حديث الرئيس السيسي عن مسار مفاوضات سد النهضة، كان سيلشي بيكيلي، وزير الري الإثيوبي، قد صرح الثلاثاء الماضي بأن مصر سحبت مقترحها بشأن اشتراط تدفق 40 مليار متر مكعب من مياه سد النهضة سنويا إليها، وأن ذلك يعد “نجاحا كبيرا في مسار التفاوض حول مياه سد النهضة”.
وقال وزير الري الإثيوبي، في تصريحات صحفية: “إنه كذلك لم يُتفق على كمية المياه المتدفقة خلال فترات الجفاف”.
فيما أصدرت وزارة الري والموارد المائية في مصر، أول من أمس، أعلنت فيه تمسكها بالاقتراح المقدم منها، بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد، وخصوصا خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد.
وأوضحت أنها قدمت صيغة بديلة لربط السدين، بما يحقق مصلحة الطرفين، وسعيها للتوصل إلى تفاهم واتفاق مع كل من السودان وإثيوبيا، وحرصها على التوصل لصيغة توافقية تحقق مصلحة الدول الثلاث.
الجولة الرابعة
كان محمد عبد العاطي، وزير الري، قد شارك يوميْ السبت والأحد، في اجتماع ثلاثي بشأن مفاوضات سد النهضة، بالعاصمة السودانية الخرطوم.
تأتي الاجتماعات في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث في العاصمة الأمريكية واشنطن، يوم السادس من نوفمبر الماضي، برعاية وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشن، وحضور رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، والاتفاق على عقد أربعة اجتماعات فنية، يتخللها اجتماعان بالولايات المتحدة، لمتابعة وتقييم سير المفاوضات الفنية.
وفي ختام الاجتماع الثالث، أعلن ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية السوداني، أنه سيُجرى عقد الاجتماع الرابع ضمن مفاوضات سد النهضة على مستوى وزراء الري في عاصمة إثيوبيا أديس أبابا يوميْ 9 و10 يناير المقبل، بحضور مراقبين من وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي.
وقال عباس، في تصريحات صحفية، عقب انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات الجارية حول مياه سد النهضة في الخرطوم: “إنه جرى تقديم مقترحات للملء الأول، والتشغيل السنوي من الدول الثلاث: مصر، والسودان، وإثيوبيا”.
أضف تعليق