انتحار طالبة جامعية في أسيوط: التاسعة خلال أسبوع

شهدت محافظة أسيوط انتحار طالبة جامعية في ظروف غامضة، وذلك عن طريق إلقاء نفسها من الطابق الخامس، بشارع محمود رشوان بحي شرق أسيوط.

وبحسب إخطار تلقاه اللواء أسعد الذكير، مدير أمن أسيوط، من مأمور قسم شرطة ثان أسيوط، أفاد بورود بلاغ من أهالي فتاة بانتحارها عبر إلقاء نفسها من الطابق الخامس بأحد العقارات السكنية.

انتحار طالبة جامعية

وبعد المعاينة والفحص، تبين انتحار طالبة جامعية تدعى “دعاء .م ” 20 عاما، طالبة بالفرقة الثالثة كلية الآداب جامعة أسيوط، وجرى استدعاء الإسعاف لنقلها إلى مشرحة مستشفى أسيوط الجامعي، وجرى تحرير المحضر اللازم.

كما جرى تكليف المباحث بالتحري حول الواقعة، ومعرفة أسبابها، والعرض على النيابة العامة واستكمال الإجراءات القانونية.

ويعد انتحار طالبة جامعية اليوم، هي حالة الانتحار التاسعة خلال هذا الأسبوع، بينما شهد الأسبوع الماضي انتحار 16 شخصا، في ظل حالات متكررة بعضها جاء صادما للرأي العام، كما حدث في انتحار طالب جامعي من أعلى برج القاهرة.

من ناحية أخرى، أمرت نيابة المطرية أمس الخميس، بدفن جثة طالبة عقب الانتهاء من تشريحها، لبيان سبب الوفاة، وذلك بعد مصرعها نتيجة انتحارها بسلاح والدها الناري، لوجود خلافات أسرية متكررة.

ويوم السبت الماضي، شهدت دار رعاية للمسنين في مركز بني سويف، واقعة انتحار سيدة ألقت نفسها من شرفة الطابق الثالث، ما أدى إلى إصابتها، ونقلها إلى مستشفى تخصصي، لكنها تُوفّيت عقب وصولها المستشفى، كما شهدت محافظة الدقهلية، الأحد الماضي، انتحار كهربائي، إذ وُجدت جثته تتدلّى من حبل معلق في مروحة بسقف منزله في مدينة المنصورة.

حالات انتحار

وفي سياق واقعة انتحار طالبة جامعية في أسيوط، فإن مصر تأتي على رأس الدول العربية في معدل الانتحار، بحسب منظمات دولية.

بينما صرح علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، في جلسة البرلمان العامة، الاثنين قبل الماضي، بأن “معدل الانتحار في مصر ليس كبيرا، وإن ذلك يرجع لأسباب دينية واجتماعية ترسّخ فكرة التضامن، وليس له علاقة بالأسباب الاقتصادية”. على حد قوله.

وتتناقض تصريحات رئيس البرلمان مع تقارير منظمة الصحة العالمية، التي أوضحت أن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل هي التي تتحمل معظم العبء الناجم عن عمليات الانتحار على الصعيد العالمي، إذ يقع بها نحو 75% من حالات الانتحار بالعالم.

وأفاد التقرير أن انتحار الشباب في تلك البلدان عادة ما يكون بسبب اليأس والتهميش، وتردِّي الأوضاع الاقتصادية، وغياب العدالة الاجتماعية، والتمييز في المجتمع.