أيدت محكمة النقض، اليوم الأربعاء، معاقبة رئيس محكمة جنح مستأنف الشرقية السابق، والمعروف إعلاميا بـ”قاضي الحشيش”، بالسجن المؤبد، لإدانته بالاشتراك مع آخرين في واقعة جلب وحيازة 68 كيلو جراما من مخدر الحشيش بقصد الاتجار.
كما أيدت محكمة النقض معاقبة طالبة تحمل الجنسية البولندية، وسائقه بالسجن 10 سنوات بذات القضية.
قاضي الحشيش
وكانت محكمة جنايات السويس قد أصدرت حكمها في فبراير 2017، يقضي يمعاقبة القاضي السابق طارق محمد زكي، والمعروف بـ”قاضي الحشيش”، بما يلي:
- السجن المؤبد بتهمة إدارة تشكيل عصابي تخصص في جلب وحيازة 68 كيلو جراما من مخدر الحشيش.
- تغريمه 500 ألف جنيه عن تهمة الاتجار.
- الحبس 6 أشهر لحيازة السلاح والطلق الآلي.
- الحبس 6 أشهر أخرى بتهمة حيازة مخدر الترامادول وجوهر حشيش بقصد التعاطي.
كما قضت بالسجن 10 سنوات للمتهمة “يوستينا مجدي عبد المجيد مصطفى” (20 عاما، طالبة)، تحمل الجنسية البولندية، والسجن 10 سنوات للمتهم الثالث إسلام مصطفى عبدالهادي (23 عاما)، وتغريمهما 50 ألف جنيه لكل منهما، في القضية 4455 لسنة 2016.
وأمرت المحكمة بمصادرة المخدر والسيارة، وبرأتهما من تهمة إدارة تشكيل عصابي.
وضبط المستشار طارق محمد زكي، متلبسا داخل سيارته بنفق الشهيد أحمد حمدي بالسويس مع الطالبة البولندية والسائق، وبحوزتهم كمية مخدر الحشيش المضبوطة، بعد أن طارد سيارته كلب بوليسي في أحد الكمائن، بعد سماح الكمين له بالمرور، بعد أن أبرز القاضي “كارنيه” يوضح صفته والحصانة التي يتمتع بها، إلا أن الكلب كشف الموقف.
وبتفتيش السيارة، عُثر على الآتي: 137 لفافة حشيش كبيرة الحجم، وبداخل كل لفافة 5 قطع حشيش ملفوفة بلاصق شفاف، 3 قطع كبيرة الحجم.
كما عثر على حقيبة جلدية كانت بحوزة الفتاة، وبداخلها 5 قطع من مخدر الحشيش وتليفونين محمولين.
وبتفتيش القاضي عُثر بحيازته على 4 هواتف محمولة ومسدس مرخص.
تفاصيل في القضية
وأثناء المحاكمات وتحقيقات القضية، طلب محامي المتهم من هيئة المحكمة إحضار السيرة الذاتية للكلب الذي قام بضبط قاضي الحشيش في القضية، لبيان ما إذا كان الكلب خاص بكشف المفرقعات أم المخدرات.
وعقب الحكم بالسجن المؤبد لقاضي الحشيش، قال مجدي عبد المجيد، والد “يوستينا”، المتهمة في القضية: إن “القاضي السابق طارق زكي مجرم وأفسد المجتمع”، كما أنه ضيع مستقبل ابنته، على حد قوله.
وأضاف “عبد المجيد”: “القاضي راح واستلم المخدرات من أبو أشرف وخد 2 مليون جنيه، وكان عاوز يلحق الضابط صاحبه اللي كان هيعديه من النفق، بنتي ملهاش ذنب وملهاش علاقه باللي حصل”.
وتابع: “بنتي كانت الأولى على الجامعة بتقدير امتياز، بنتي كانت رايحة عشان شغل، وكانت خارجة مع رئيس محكمة الساعة 12 الظهر مش 2 بالليل، والقاضي قعد يعطلها وقال لها هنشوف الشغل بعدين، لحد ما دخل النفق”.
أضف تعليق