يحتفل العالم في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام بمناسبة غالية على العرب وكثير من المتخصصين وهي #اليوم_العالمي_للغة_العربية، إذ يوافق اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم (3190)، الذي أقرت بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
وفي عام 1973، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بإدخال اللغة العربية إلى لغات المنظومة الأممية المعتمدة، إلى جانب الإنجليزية والصينية والإسبانية والفرنسية والروسية.
وتصدر وسم #اليوم_العالمي_للغة_العربية موقع التدوينات القصيرة “تويتر” وحظي بمشاركة واسعة من مصر والعالم العربي، بالإضافة لمؤسسات وهيئات كتبوا عن روائع اللغة ومفاخرها وجمالها، وفي تقليد بدأ منذ العام الماضي شاركت حسابات بعض الأندية العالمية باللغة العربية في الاحتفاء باليوم، مثل أندية برشلونة الإسباني، وإنتر ميلان الإيطالي، وليفربول الإنجليزي.
#اليوم_العالمي_للغه_العربيه pic.twitter.com/ONQjCnzYP1
— okbabenmouna (@okbabenmouna) December 18, 2019
واحتفلت اليونسكو في أكتوبر سنة 2012 للمرة الأولى بـ”#اليوم_العالمي_للغة_العربية”، وفي 23 أكتوبر 2013، قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة لليونسكو، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية كأحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة.
#اليوم_العالمي_للغة_العربية
ومن جهتها، أطلقت شبكة صوت العرب في الإذاعة، برنامج فصحاء العرب، ويهدف البرنامج إلى:
- التعريف بأهم فصحاء العرب.
- شرح لكلمات فصيحة وردت في النصوص النثرية أو الشعرية.
- تقديم حلقات نقاشية عبر تويتر.
وتصدر هاشتاج #اليوم_العالمي_للغة_العربية، صفحات التواصل الاجتماعي، وظهر فى المركز الأول بأكثر من 40 ألف تغريدة بعد وقت قليل منذ تدشينه، احتفالا بهذا اليوم.
وعبر المدونون عبر الهاشتاج، عن حبهم واعتزازهم باللغة العربية، ونشر المشاركون بعض أبيات الشعر القديم، فيما طالب الكثيرون بعدم خلط مصطلحات غربية مع اللغة العربية، حفاظا على الهوية، وحماية للغة من المصطلحات الغريبة.
وأعاد بعض الناشطين نشر بيت الشعر الشهير من الشاعر أحمد شوقي، :”إِنَّ الَّـذي مَلَأَ اللّـغاتِ مَحـاسِن.. جَعَلَ الجَمالَ وَسَرَّهُ في الضّادِ”.
إن الذي ملأ اللغاتِ محاسنًا
جعل الجمال وسره في الضاد
-أحمد شوقي— بالفُـصحى (@Blfosha) December 18, 2019
وفي حب اللغة العربية قال صاحب حساب أدهم الشرقاوي:”الفرنسية لغة الإتيكيت والإنكليزية لغة العلوم والصينية لغة التجارة والعربية لغة كل ما سبق”
الفرنسية لغة الإتيكيت
والإنكليزية لغة العلوم
والصينية لغة التجارة
والعربية لغة كل ما سبق
.— أدهم شرقاوي (@adhamsharkawi) December 18, 2019
وقالت زهراء:”لغتي و أفخر إذا أحببتها فهي الجمال وفصلها التبيان عربية لا شك أن بيانها متبسم في ثغرة القرآن”.
لغتي و أفخر إذا أحببتها
فهي الجمال وفصلها التبيان
عربية لا شك أن بيانها
متبسم في ثغرة القرآن .*#اليوم_العالمي_للغة_العربية pic.twitter.com/qYJje9VWH9— زهراء إبراهيم 🕊 (@GhozyZahra) December 18, 2019
وأضافت كاميليا في #اليوم_العالمي_للغة_العربية: “من أهمّ المظاهر الّتي تُعبّر عنك وعن هويّتك هي اللّغة، لذلك لا تنسلخ عن ذاتك بذريعة التّطور ومواكبة العصر، واِستخدم اللّغات الأجنبيّة في مواضعها الّتي يجب أن تُستخدم فيه، فاخر بلُغة القرآن كما تُفاخر باللّغات الأُخرى الّتي تُتقنها وتتحذلق في إظهارها”.
#اليوم_العالمي_للغه_العربيه
من أهمّ المظاهر الّتي تُعبّر عنك وعن هويّتك هي اللّغة، لذلك لا تنسلخ عن ذاتك بذريعة التّطور ومواكبة العصر، واِستخدم اللّغات الأجنبيّة في مواضعها الّتي يجب أن تُستخدم فيه، فاخر بلُغة القرآن كما تُفاخر باللّغات الأُخرى الّتي تُتقنها وتتحذلق في إظهارها. pic.twitter.com/mtOW75GqZs— 🌼 ּڪــٰا̍مۘــېْۧــڷــﯧْۧــٰ̍ا̍ (@kamy22222) December 18, 2019
الأزهر الشريف
وتزامنا مع #اليوم_العالمي_للغة_العربية، أصدر الأزهر الشريف بيانا اليوم الأربعاء، أكد فيه أن ضياع اللغة العربية أو ذوبانها في لغات أخرى ضياع لعلوم الدين وللهوية العربية.
وأوضح البيان أن اللغة العربية بالنسبة للمسلمين هي وعاء الدين، لأسباب كثيرة منها:
- لغة القرآن الكريم.
- لغة صلاة المسلمين في أصقاع الأرض.
- يتحدث بها أكثر من نصف مليار شخص.
- يستعملها أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في صلاتهم وقراءتهم للقرآن الكريم.
- إحدى أكثر اللغات انتشارا في العالم.
ولفت البيان أن الأزهر اعتنى باللغة العربية منذ تأسيسه عناية كبيرة، فأنشأ لها كليات اللغة العربية، والعديد من الأقسام بكليات التربية.
وتابع أنه اهتم بتعليمها وتدريسها لغير الناطقين بها، وأنشأ لها مراكز لتعليمها لغير الناطقين بها، فضلا عن استقباله لنحو 40 ألف طالب سنويا يعلمهم علوم الدين واللغة، ويرسل البعثات لدول العالم للغرض ذاته.
وشدد البيان على أن الأزهر الشريف سيظل القلعة الحصينة للغة العربية والدرع الواقي لها، وقال إنه يَشُدُّ على أيدي من يتحدثون بها- وخاصة الشباب- أن يحافظوا عليها ويتمسكوا بها ويتعلموها وينشروها بين الناس، ولا يفرطون فيها مقابل لغة أخرى بداعي الحداثة والعولمة أو أي سببٍ كان.
بينما قال الدكتور حسن الشافعي، رئيس مجمع اللغة العربية، في حوار اليوم مع قناة فضائية: إن “المجتمعات يجب أن تشاركنا في الغيرة على اللغة وفي الاعتزاز بها”، وطالب مجلس النواب بإصدار قانون تغيير لافتات المحال التجارية والهيئات المختلفة إلى اللغة العربية، وتعريب أسماء الشوارع، وجعل اللغة العربية أساسية في الجامعات الأجنبية.
The beauty of arabic#اليوم_العالمي_للغه_العربيه pic.twitter.com/Y1fIjZf0sS
— البهظ بيه (@UrfavBahz) December 18, 2019
لغة القرآن الكريم #اليوم_العالمي_للغة_العربية pic.twitter.com/GeyhgSct6t
— abu saeed (@sas601_hotm) December 18, 2019
الأمم المتحدة
وفي #اليوم_العالمي_للغة _العربية، ذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أن اللغة العربية هي أكثر لغات المجموعة السامية انتشارا، كما أنها واحدة من أكثر اللغات انتشارا في العالم حيث يتحدثها الملايين ويتوزع متحدثوها في الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي السنغال وإريتريا.
وأشار الموقع إلى أهمية اللغة العربية لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة كونها لغة القرآن، ولا تتم الصلاة وعبادات أخرى في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها.
ووصف العربية أيضا بأنها لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى، وفقا لموقع الأمم المتحدة التي نشرت فيديو عبر حسابها بتويتر احتفالا باليوم.
Happy World #ArabicDay!
Join us in celebrating the language's contribution to global culture: https://t.co/gvZqMNg22U pic.twitter.com/nQGJyki87f
— United Nations (@UN) December 18, 2019
وستحتفل منظمة الأمم المتحدة، للتربية والعلم والثقافة، المعروفة اختصارا باليونسكو، باليوم العالمي للغة العربية، في العاصمة الفرنسية باريس، من خلال إقامة ثلاث موائد مستديرة مخصصة لبحث موضوع (اللغة العربية والذكاء الاصطناعي) على النحو التالي:
- يشارك فيها خبراء ولغويون وأكاديميون وفنانون ومثقفون.
- ينقسم الموضوع الرئيسي للاحتفال، إلى موضوعات ثلاثة وهي على التوالي:
- تأثير الذكاء الاصطناعي في صون اللغة العربية.
- حوسبة اللغة العربية ورهان المستقبل المعرفي.
- إطلاق تقرير إقليمي عن اللغة العربية بصفتها بوابة لاكتساب المعارف ونقلها.
يُذكر أن جهود اعتماد اليوم العالمي للغة العربية، بدأت في خمسينيات القرن الماضي، وأسفرت حينها عن صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 878 الدورة التاسعة المؤرخ في الرابع من ديسمبر 1954، وأجاز القرار الترجمة التحريرية فقط إلى اللغة العربية.
#اليوم_العالمي_للغة_العربية pic.twitter.com/9mrfAEDHln
— Heba kamel مدربة ومعلمة رعاية موهوبات (@Hebakam18706839) December 18, 2019
أضف تعليق