في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز.. ماذا عن 16 ألف مصاب بمصر؟

اليوم العالمي لمكافحة الإيدز
في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز يوجد بمصر نحو 16 ألف مصاب - مصر في يوم

يوافق أول ديسمبر من كل عام الاحتفال بـ”اليوم العالمي لمكافحة الإيدز”، الذي انطلق هذا العام تحت شعار “أهمية دور المجتمعات المحلية في تحسين حياة الأشخاص”.

ويُخصص اليوم العالمي لمكافحة الإيدز الذي أطلقته الأمم المتحدة وتشارك مصر في إحيائه، للتوعية من مخاطر مرض الإيدز ومخاطر انتقال فيروس (اتش آي) المسبب له، وكذلك توضيح طرق التعامل السليم والصحيح مع المصابين بالمرض أو الحاملين للفيروس الناقل له.

ولمصر تجربة سابقة في مكافحة انتشار فيروس نقص المناعة، أعلنت عن أبرز بنودها العام الماضي، خلال الاحتفال بـ”اليوم العالمي لمكافحة الإيدز”.

اليوم العالمي لمكافحة الإيدز

وبمناسة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، قال أحمد خميس، مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز في مصر: إن عدد المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة في مصر بلغ نحو 16 ألفا.

وبحسب تصريحات لخميس، فإن الإيدز هو فيروس يُسمى بنقص المناعة البشرية المكتسب، وهو فيروس يصيب خلايا الجهاز المناعي، ويعطل وظيفتها مؤديا إلى نقص المناعة، وتدمير النظام الدفاعي للجسم في المراحل المتأخرة من الإصابة بالمرض.

وأضاف، أن الفيروس قد يصيب شخصا ويظل كامنا بجسده لسنوات عديدة قبل أن يظهر، إلا أنه يكون قادرا على نقل الفيروس لغيره، لكن حين يصل الإنسان إلى مرحلة متأخرة من العدوى بالفيروس، تظهر عليه مجموعة من الأعراض المرضية نتيجة الضعف الشديد لجهاز المناعة.

وأبلغت مصر عن أول حالة إصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) في عام 1986، ومن بين الحالات المُبلغ عنها كانت العلاقات الجنسية هي الوسيلة الرئيسية للانتقال (49.1%) ونقل الدم (6.2%) وغسيل الكُلى (6.2%) والعلاقات المثلية (22.9%)، وفقا لخميس.

وأوضح أن الفيروس قد ينتقل للجسم عبر 5 طرق رئيسية:

  • من الأم المصابة بالفيروس إلى الجنين أو الطفل خلال الحمل، وأثناء الولادة.
  •  عن طريق الرضاعة الطبيعية.
  •  الاتصال الجنسي غير المحمي مع شخص مصاب بالفيروس.
  • المشاركة في استعمال الحقن الطبيعية مع شخص مصاب بـ”الإيدز”، وفي أغلب الأحيان تكون في حالات “الإدمان”، وليس الحقن الطبية.
  •  نقل دم ملوث بالفيروس المسبب لنقص المناعة.

اعتقادات خاطئة

ولفت خميس، في مناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، إلى أن مكافحة الإيدز تواجه الكثير من الشائعات والمعتقدات الخاطئة المنتشرة عن مرض الإيدز، مؤكدا أنه لا أساس لها من الصحة، منها:

  • انتقاله عبر المصافحة أو العناق أو القبلات مع شخص مصاب بالفيروس.
  • من خلال السعال أو العطس.
  •  عن طريق دخول حمام.
  • عبر حمامات سباحة استخدمها شخص مصاب بالفيروس.
  • لسعات الناموس أو الحشرات.
  • مشاركة الطعام مع شخص مصاب بالفيروس.
  • المعايشة اليومية مثل أماكن العمل، أو المشاركة في الملابس.

وأشار مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز في مصر إلى أن أصعب ما يعانيه مريض الإيدز هو الوصمة والتمييز، الذي وصل إلى حد العزل المجتمعي بل والفصل من العمل بالإضافة إلى الوصمة المجتمعية واتهام المريض بالفساد ورمي السيدات المصابات بسوء السمعة.

وقال، إنه منذ عدة أشهر صدر حكم قضائي بإعادة موظف مصاب بالإيدز لعمله، وهذا مستند يعتد به حال إصدار قرارات من أصحاب الأعمال بفصل شخص مصاب.

وفيما يتعلق بالمصابات من النساء، يؤكد خميس أن دراسة حالات المصابات في مصر أظهرت أن أغلبهن انتقل إليهن الفيروس خلال العلاقات الجنسية في إطار الزواج، وليس في ممارسة الرذيلة كما قد يتصور البعض.

وعن طرق الوقاية من الفيروس الخطير، قال: إن ذلك يكون عبر الفهم الجيد، والمعرفة بطرق انتقال العدوى، وعدم ممارسة السلوكيات التى قد تعرض للإصابة وذلك كالتالي:

  • استخدام “الواقي الذكري” بطريقة صحيحة يمنع انتقال الفيروس المسبب للإيدز عن طريق “العلاقات الجنسية”.
  • الامتناع عن استعمال السرنجات أو الأدوات الثاقبة للجلد سابقة الاستخدام.

من جهته، قال علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان: إن مصر تُصنف عالميا على أنها أحد أقل البلدان في معدلات الإصابة بفيروس الإيدز رغم تزايد عدد الحالات.

وأضاف في تصريحات صحفية، أنه “قبل عام 2010 كنت تكتشف إصابة من 200 إلى 300 حالة سنويا، لكن تم زيادة هذه الأعداد، ويلفت  إلى أن هناك عددا إحصائيا، وعددا حقيقيا، فالحقيقي هو عدد المواطنين الذين أجروا الفحوصات والتحاليل وثبت وجود الإيدز لديهم، وعددهم يتراوح بين 8.5 آلاف و9 آلاف مواطن”.

وتابع: أما العدد الإحصائي الذي نتوقعه لعدد المتعايشين الإجمالي مع الإيدز في مصر حسب دراسات هو 16 ألف شخص، حتى نهاية عام 2017، إذ إن الفيروس قد يصيب البشر ولا يعرفون بالإصابة.

وأكد أن معدلات الإصابة بين مدمني المخدرات بالحقن شكّلت نسبة 20.9%، وانتقال العدوى من الأم إلى الطفل بنسبة 1.6%، و5.2% من أسباب “غير معروفة”.

جهود وخدمات

ونوه بأن وزارة الصحة تقدم خدماتها للمرضى لمكافحة الإيدز في مصر من خلال 14 مستشفى حميات توجد بها مراكز رعاية مرضى الإيدز، وصرف العلاج في حالة إيجابية الإصابة بالإيدز، مع احترام سرية وخصوصية المتعايش مع الفيروس.

وثمن رئيس قطاع الطب الوقائي خدمات الفحص الاختياري، والمشورة والدعم المقدمة من وزارة الصحة المتمثلة في:

  • الفحص المعملي السري المجاني دون طلب بيانات شخصية عن المتقدم للفحص.
  •  تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمصابين بالفيروس وذويهم من خلال مراكز توعوية متخصصة
  • الرعاية الإكلينيكية للمصابين بالفيروس، مع تقديم علاج الفيروسات مجانا من خلال المراكز العلاجية بمستشفيات الحميات.
  • تنفيذ العديد من برامج بناء القدرات المهنية للأطباء العاملين بمستشفيات الحميات، لإعداد كوادر مصرية خبيرة.

وتلقت مصر بداية من عام 2019 دعما من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا عبر تقديم منحا ذهب جزء كبير منها لوزارة الصحة والمجتمع المدني لمواجهة الإيدز خلال عام 2019.

رهف عادل

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *