مركز الأزهر للفتوى: اتركوا الحديث عن حكم الحجاب للمتخصصين

مركز الأزهر للفتوى: اتركوا الحديث عن حكم الحجاب للمتخصصين
مركز الأزهر استشهد ببعض من الآيات القرآنية قطعية الثبوت والدلالة على فرضية الحجاب- أرشيف

اعتبر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن بعض الأفكار والفتاوى التي تدعي عدم فرضية الحجاب، والتي انتشرت في الآونة الأخيرة، ادعاءات لا تمت للإسلام بصلة، وأهاب بمن يروجون مثل هذه الأحكام والفتاوى أن يكفوا ألسنتهم عن إطلاق الأحكام الشرعية دون سند أو دليل.

ودعاهم أن يتركوا أمر الفتوى للمتخصصين من العلماء، وألا يزجوا بأنفسهم في أمور ليسوا لها بأهل، مذكرا بقول بعض السلف: “أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار”.

وأعلن الأزهر الشريف الرأي الشرعي في قضية الحجاب، من خلال فتوى رسمية صدرت اليوم، عن مركز الأزهر، اعتبر خلالها الحجاب فرضا ثبت وجوبه بنصوص قرآنية قطعية الثبوت والدلالة لا تقبل الاجتهاد، وليس لأحد أن يخالف الأحكام الثابتة، كما أنه لا يقبل من العامة أو غير المتخصصين، مهما كانت ثقافتهم، الخوض فيها.

وكانت دار الإفتاء قد أفتت بأن الحجاب فرض وخلعه من المعاصي، وتأتي هذه الفتاوى بعد تصريحات لرجل الأعمال نجيب ساويرس أثارت جدلا بعد تشكيكه في فرضية الحجاب، أعقبها خلع الفنانة صابرين للحجاب.

الحجاب فرض

واستشهد مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية ببعض من الآيات القرآنية قطعية الثبوت والدلالة التي نصت علىٰ أن الحجاب فرض على كل النساء المسلمات منها:

قول الله تعالى: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن…} [المؤمنون: 31]، وقوله تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما} [الأحزاب: 59].

وقال: إن المتأمل بإنصاف لقضية فرض الحجاب يجد أنه فرض لصالح المرأة، فالزي الإسلامي الذي ينبغي للمرأة أن ترتديه، هو دعوة تتماشى مع الفطرة البشرية قبل أن يكون أمرا من أوامر الدين.

وأضاف: “فالإسلام حين أباح للمرأة كشف الوجه والكفين، وأمرها بستر ما عداهما، فقد أراد أن يحفظ عليها فطرتها، ويُبقي على أنوثتها، ومكانها في قلب الرجل”.

وتابع: كذلك التزام المرأة بالحجاب يساعدها على أن يعاملها المجتمع باعتبارها عقلا ناجحا، وفكرا مثمرا، وعامل بناء في تحقيق التقدم والرقي، وليس باعتبارها جسدا وشهوة، خاصة أن الله سبحانه قد أودع في المرأة جاذبية دافعة وكافية للفت نظر الرجال إليها.

مركز الأزهر للفتوى

وأوضحت الفتوى أن “الأليق بالمرأة بتكوينها الجذاب هذا أن تستر مفاتنها، كي لا تعامل علي اعتبار أنها جسد أو شهوة”.

وأضاف أن الطبيعة تدعو الأنثى أن تتمنع على الذكر، وأن تقيم بينه وبينها أكثر من حجاب ساتر، حتى تظل دائما مطلوبة عنده، ويظل هو يبحث عنها، ويسلك السبل المشروعة للوصول إليها، فإذا وصل إليها بعد شوق ومعاناة عن طريق الزواج، كانت عزيزة عليه، كريمة عنده.

عمر الطيب

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *