تسبب ارتفاع منسوب مياه بحيرة المنزلة أكثر من 50 سنتيمترا في غرق منطقة أرض عمر بدمياط، مما هدد المنازل والسكان، و أدى لحصار المواطنين داخل منازلهم.
وقالت هيئة الثروة السمكية بمحافظة دمياط، إنها بدأت بالتنسيق مع إحدى الجهات الأمنية في شفط المياه التي غمرت منطقة أرض عمر بقرية شطا في محافظة دمياط، بسبب ارتفاع منسوب مياه بحيرة المنزلة.
وأضافت هيئة الثروة السمكية بدمياط أنها دفعت بمعداتها لسحب المياه وفتح قنوات لتصريف المياه من محيط المنازل السكنية.
فتح هويس
وقال مصدر بالثروة السمكية: إن ارتفاع منسوب مياه بحيرة المنزلة ناتج عن أعمال غسيل مياه النيل، إذ جرى فتح هويس دمياط، مما تسبب في ارتفاع منسوب مياه النيل والبحر المتوسط وبحيرة المنزلة.
وأوضح المصدر، أن تلك الأزمة ستحل من تلقاء نفسها مع بدء السدة الشتوية وقيام المزارعين بري أراضيهم، بينما ناشد سكان منطقة أرض عمر، منال عوض، محافظة دمياط، بسرعة التدخل لإنقاذ منازلهم من الغرق.
غرق أرض عمر
وأظهرت الصور المتداولة تعرض منطقة أرض عمر، بقرية شطا دائرة مركز ومدينة دمياط، للغرق، إذ دخلت المياه لشوارع المنطقة وغمرت المنازل والورش، على إثر ارتفاع منسوب مياه بحيرة المنزلة.
واتهم المواطنون المسؤولين بالتقاعس، وحاولوا الاستعانة بسيارات لكسح المياه على نفقتهم الخاصة، بعدما حاصرت المياه السيدات والأطفال داخل منازلهم وأغلقت الورش تماما، واشتكوا من تعرض الماكينات والمنتجات المصنعة داخل ورش الأثاث للتلف.
وقال السيد حسن، أحد المتضررين، في تصريحات صحفية: “نعمل على حل الأزمة بمفردنا، إذ لم يحرك المسئولون ساكنا، فنحن من قام بالاستعانة بسيارات شفط المياه واللوادر على نفقتنا، بعدما ارتفع منسوب مياه بحيرة المنزلة”.
وتابع: “قبل 6 سنوات ارتفع منسوب المياه ولكن ليس بتلك الصورة”، وأشار إلى أن الأراضي الزراعية التي يملكها غرقت تماما وتلفت المحاصيل.
بحيرة المنزلة
أما أحمد الخميسي فأشار إلى انهيار الجسر الفاصل بين بحيرة المنزلة وأرض أبو عمر الجديدة بشطا، بعد أن رتفع المنسوب لأعلى من المتر حتى عجز المواطنون عن السير في الشوارع واحتجزوا في منازلهم، وحذر من انهيار المنازل.
في المقابل، قال محمد عسل، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي: “نعمل على حل الأزمة وقمنا بالاستعانة بسيارات لكسح المياه وجرارات وسنعمل خلال اليوم على إنهائها “، فيما أرجع مصدر بهيئة الثروة السمكية السبب إلى حدوث ارتفاع في منسوب المد والجزر.
أضف تعليق