قررت محكمة جنايات الطفل، المنعقدة بمحكمة شبين الكوم في المنوفية، اليوم الأحد، حجز قضية “محاكمة راجح” وثلاثة آخرين بتهمة قتل الطالب محمود البنا، 17 عاما، والمعروف باسم “شهيد الشهامة“، لجلسة 22 ديسمبر المقبل للنطق بالحكم.
ونظرت محكمة جنايات الطفل في شبين الكوم بمحافظة المنوفية، اليوم الأحد، الجلسة الثالثة في القضية رقم 77 لسنة 2019 جنايات أحداث تلا، المتهم فيها محمد أشرف راجح وآخرون بقتل الطالب محمود البنا.
وعلق محمد البنا والد القتيل، على حضور مرتضى منصور للترافع في القضية ضد القاتل، قائلا: “إحنا مش هانسيب باب يجيب حق ابني إلا وسنطرقه”، وأوضح أن جميع محامي نجله ينسقون مع بعضهم بشكل كبير لتحقيق العدل.
محاكمة راجح
وكانت المحكمة قد استمعت في الجلسة الماضية من محاكمة راجح إلى أقوال الطبيب الشرعي والعقيد محمد داود، مفتش مباحث تلا والشهداء، والرائد أحمد الشرقاوي، رئيس مباحث تلا، بالإضافة إلى 5 آخرين من شهود الواقعة.
وكان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، قد أمر بإحالة المتهم “محمد راجح” وثلاثة آخرين محبوسين إلى محاكمة جنائية عاجلة، لاتهامهم بقتل المجني عليه محمود محمد البنا عمدا، مع سبق الإصرار والترصد.
ووفقا لتحقيقات النيابة العامة فإن الواقعة، بدأت عندما استاء المجني عليه من تصرفات المتهم قِبل إحدى الفتيات، فنشر كتابات على حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي أثارت غضب المتهم.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم أرسل إلى المجني عليه عبر برامج المحادثات رسائل تهديد ووعيد، ثم اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك مطاوي وعبوات بها مواد حارقة للعيون، مصنعة أساسا للدفاع عن النفس، وتخيروا يوم الأربعاء التاسع من أكتوبر موعدا لذلك.
سن القاتل
وتوصّلت التحقيقات إلى أن المتهمين اختاروا يوم الأربعاء 9 أكتوبر 2019، موعدا لارتكاب الجريمة، مضيفة أن المتهمين محمد راجح وإسلام عواد، تربصا بالمجني عليه بموضع قرب شارع هندسة الري بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، وما إن ابتعد المجني عليه عن تجمع لأصدقائه حتى تكالبا عليه، فأمسكه الأول مشهرا مطواة في وجهه، ونفث الثاني على وجهه المادة الحارقة، وعلت أصواتهم حتى سمعها أصدقاء المجني عليه فهرعوا إليه وخلصوه من بين يديه، ليركض محاولا الهرب.
وبحسب التحقيقات في محاكمة راجح، فإن الجناة نفذوا ذلك بعدما منعوا أصدقاءه من نجدته، مستخدمين المادة الحارقة، ليتركوه مُلقَى بجراحه، فنقله الأهالي إلى مستشفى تلا المركزي، بينما هرب المتهمون على دراجة آلية، قادها المتهم الرابع “إسلام .أ”.
وقال القائم بأعمال تشريح جثمان المجني عليه في جلسة محاكمة راجح: “إن سبب وفاة شهيد الشهامة طعنة غائرة بالفخذ الأيسر، بنفس أداة الجريمة المضبوطة، ما تسبّب في الوفاة”.
وأثار سن القاتل موجة من الجدل، حتى حسمت نقابة المحامين بالمنوفية الأمر، موضحة “أنه تبين من مراجعة المستندات الخاصة بالمتهم محمد أشرف راجح لدى كل الجهات الحكومية والخاصة أن المتهم من مواليد 11 نوفمبر 2001”.
وأضاف البيان: “بالتالي فإن المتهم لا يزال حدثا، تُجرى محاكمته أمام محكمة الطفل طبقا للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تُعرّف الطفل أنه مَن لم يبلغ 18 عاما ميلادية، وبناء عليه فإن الحد الأقصى للعقوبة 15 عاما”.
أضف تعليق