أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم الاثنين، حكما بالإعدام على سائق التوك توك، المتهم باختطاف وقتل الطفلة سندس، بعد سرقتها، وإلقائها من الطابق السادس، وذلك بعد تصديق مفتي الديار المصرية، وإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، كما حكمت بالسجن ثلاث سنوات على شقيقته “ع. ر. س”، ربة منزل.
وكانت تحريات ضباط قسم شرطة مينا البصل، قد كشفت أن وراء ارتكاب الواقعة المتهم “ع. ر. س”، 19 عاما، سائق توكتوك، وشقيقته المتهمة “ع. ر. س”، 21 عاما ربة منزل.
قتل الطفلة سندس
وتعود وقائع القضية رقم 12223، لسنة 2019، جنايات قسم مينا البصل، عندما تلقى قسم شرطة مينا البصل، بلاغا من “ن.م.أ”، 33 عاما، ربة منزل، مقيمة بمنطقة نجع العرب، بتاريخ 3 يونيو الماضي، يُفيد غياب طفلتها “سندس.أ.م”، البالغة من العمر ست سنوات، عن المنزل.
وبعد ثلاثة أيام من اختفائها، تلقى قسم الشرطة إخطارا، يفيد العثور على جثة الطفلة سندس في منور العقار 96 بشارع 5، في منطقة نجع العرب، دائرة القسم.
وتبين من الفحص، وجود جثة الطفلة المُبلَغ عن تغيبها مسجاة على ظهرها بمنور العقار المشار إليه، ترتدي كامل ملابسها، وبمناظرتها تبين إصابتها بكدمات متفرقة بالجسم.
تفاصيل الواقعة
وكشفت التحقيقات عن قيام المتهم الأول باستدراج الطفلة سندس أثناء اللهو أمام منزلها إلى أعلى سطح عقار سكنه، لسرقة القرط الذهبي الخاص بالمجني عليها.
وتبين أن المتهم الأول قام باستدراج المجني عليها بحجة أن والدتها متواجدة أعلى سطح العقار، وبعد صعودها حاول المتهم الاستيلاء على القرط، فقاومته الطفلة، وأخذت في الصراخ، فانتابته حالة من الذعر، وخشي افتضاح أمره، فقام بشلّ حركتها، وكتم أنفاسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
واستولى على قرطها الذهبي، وقام بإلقائها من الدور السادس في المنور المجاور لعقار المجني عليها، وأبلغ شقيقته بما حدث، فقامت بالتستر عليه، وبيع القرط الذهبي الذي لا يزن سوى ثلاثة جرامات، واقتسام ثمنه بينهما.
إحالة للمفتي
وفي 12 أكتوبر الماضي، قررت الدائرة 22 بمحكمة جنايات الإسكندرية، إحالة أوراق سائق “التوك توك” المتهم باختطاف وقتل الطفلة سندس بالاشتراك مع شقيقته إلى مفتي الجمهورية، وحددت هيئة المحكمة جلسة اليوم 11 نوفمبر للنطق بالحكم.
وعقبت والدة سندس، بعد إحالة أوراق قاتل ابنتها إلى فضيلة مفتي الجمهورية، قائلة: “الحكم برّد ناري.. ومش هاخد عزاء بنتي غير لما يتنفذ حكم الإعدام”.
وأضافت: “بنتي ملحقتش تفرح باللبس الجديد، ادفنت أول يوم العيد، كان يوم 27 رمضان، بعد عودتي من عملي، طلبت سندس مني أن تخرج لشراء حلويات من أسفل المنزل، وتلعب مع أحد أصحابها، فوافقت”.
وتابعت: “كانت تصعد للمنزل كل خمس دقائق لكي تطمئنني عليها، وبعد الخامسة والنصف تغيبت ربع ساعة، فقلقت عليها، وعندما نزلت للبحث عنها لم أجدها، اختفت في خلال ربع ساعة”.
يُذكر أن مصر تحتل مكانة متقدمة ضمن التقرير السنوي لمؤشر الجريمة العالمي لعام 2019، الذي تقوم بإصداره موسوعة قاعدة البيانات “نامبيو”، كما جاءت بالمركز الثالث عربيا في الترتيب بعد ليبيا والجزائر.
أضف تعليق