شاب يصور لحظة انتحاره في بث مباشر على فيسبوك

للمرة الثانية خلال أربعة أشهر، صوّر شخص حادثة إقدامه على الانتحار شنقا باستخدام حبل، داخل غرفة نومه، اليوم الأحد، عبر بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وورد بلاغ لقسم شرطة السلام أول بالقاهرة، من أحد المستشفيات بدائرة القسم، بوصول جثة شاب حاصل على دبلوم مقيم بدائرة القسم، عن طريق شقيقه، المقيم بذات العنوان، وبعض من أصدقائه.

وأوضحت التحريات، أنه بسؤال شقيق المتوفى أفاد أنه فوجئ بأصدقاء شقيقه قد حضروا لمنزله عقب مشاهدتهم بثا مباشرا للمتوفى على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ظهر خلاله يقوم بالانتحار شنقا بواسطة حبل بغرفة النوم.

بث مباشر

وأضاف شقيقه أنهم عقب اقتحامهم غرفة المتوفى، تفاجأوا به معلقا، فقاموا بنقله إلى مستشفى السلام العام، إذ فارق الحياة، مشيرا إلى أن المتوفى اعتاد تعاطي مخدر الاستروكس.

بدورها، قررت النيابة العامة تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة ومازالت التحقيقات مستمرة.

ولا تعد واقعة إقدام شاب على الانتحار وتصويره الواقعة الأليمة عبر بث مباشر الأولى من نوعها في مصر، ففي يوليو الماضي، صوّر “إسلام.ح” 22 سنة، لحظة الانتحار شنقا بتطبيق البث المباشر، وكتب على صفحته الشخصية إنه لجأ إلى ذلك بسبب سوء معاملة والده له، مطالبا أصدقاءه بمسامحته.

متلازمة الإدمان والانتحار

يشار إلى أن الدكتورة منى عبد المقصود، رئيس الإدارة المركزية للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة، قد قالت، في 9 من ديسمبر الماضي: “إن كثيرا من متعاطي الإستروكس يلقون حتفهم بسبب هذا المخدر”.

ويوجد في مصر ما يقرب من أربعة ملايين مدمن، أغلبهم من الشباب، تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاما، بينهم 2.5 مليون فتاة مدمنة، ونسب التعاطي في مصر نحو 10% من السكان، 72% ذكورا، و27% إناثا، ونسبة الإدمان 2%، بحسب آخر إحصائية أصدرتها وزارة الصحة.

وبالحديث حول واقعة الانتحار اليوم وتصويرها في بث مباشر، فإن مصر في المرتبة الستة والتسعين على مستوى العالم في حالات الانتحار، وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية، إذ بلغت حالات الانتحار 150 حالة في الفترة من يناير حتى أغسطس من العام الماضي.

وعن تفشي ظاهرة الانتحار مؤخرا، قال أحمد عبد الله، مدرس الطب النفسي بجامعة الزقازيق: “إن كل أسباب الانتحار موجودة في مصر، فالانتحار هو نوع من أنواع العنف الموجه ضد النفس، وقد يرجع لأسباب بيولوجية ونفسية واجتماعية، ومنها: الضوائق الاقتصادية”.

وأشار إلى أن السبب الرئيسي لزيادة حالات الانتحار في مصر مؤخرا هو “الإحباط الشديد” وذلك بسبب:

• ركود الاقتصاد، وتدني دخل الفرد.
• البطالة وغموض المستقبل.
• صعوبة الزواج.
• المشكلات الأسرية.
• الخواء الثقافي والديني.