المولد النبوي.. “الإفتاء” توضح مشروعية وطريقة الاحتفال

الاحتفال بالمولد النبوي
دار الإفتاء تجيز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وشراء الحلوى - أرشيف

قالت دار الإفتاء المصرية: “إن الاحتفال بالمولد النبوي من أفضل الأعمال وأعظم القربات، لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم”.

وأضافت دار الإفتاء، في فتوى لها: “أن محبة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أصل من أصول الإيمان”، لافتة إلى أنه صح عن النبي قوله: “لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ” متفق عليه.

وأشارت الدار إلى قول الحافظ ابن رجب الحنبلي في “فتح الباري” إذ قال: “محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- من أصول الإيمان، وهي مقارِنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها الله بها، وتوعد مَن قدم عليهما محبة شيء من الأمور المحببة طبعا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك”.

الاحتفال بالمولد النبوي

وأضافت دار الإفتاء: “أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف إطلالة للرحمة الإلهية بالنسبة للتاريخ البشري جميعه، فلقد عبر القرآن الكريم عن وجود النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بأنه رحمة للعالمين”.

وتابعت الدار: “هذه الرحمة لم تكن محدودة، فهي تشمل تربية البشر، وتزكيتهم، وتعليمهم، وهدايتهم نحو الصراط المستقيم، وتقدمهم على صعيد حياتهم المادية والمعنوية “.

وأشارت إلى أنها لا تقتصر على أهل ذلك الزمان، بل تمتد على امتداد التاريخ بأسره “وآخَرِينَ مِنهم لَمّا يَلحَقُوا بهم”[الجمعة: 3].

ولفتت الدار إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي هو الاحتفاء به، والاحتفاء به -صلى الله عليه وسلم- أمر مقطوع بمشروعيته.

ونوهت بأنه أصل الأصول ودعامتها الأولى؛ فقد علم الله -سبحانه وتعالى- قدرَ نبيه، فعرّف الوجود بأسره باسمه، وبمبعثه، وبمقامه، وبمكانته، فالكون كله في سرور دائم، وفرح مطلق بنور الله، وفرجه، ونعمته على العالمين، وحُجّته.

وأوضحت أنه قد درج سلفُنا الصالح، منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفال بمولد الرسول الأعظم -صلوات الله عليه وسلامه- بإحياء ليلة المولد، بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن، والأذكار، وإنشاد الأشعار، والمدائح في رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقالت دار الإفتاء في فتواها: “إن الاحتفال بالمولد النبوي يكون بتجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه، والثناء عليه -صلى الله عليه وآله وسلم- وإطعام الطعام صدقة لله، إعلانا لمحبة سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وإعلانا لفرحنا بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم”.

وأوضحت أنه يدخل في ذلك ما اعتادهُ الناس من شراء الحلوى والتهادي بها، من أجل إدخال السرور على أهل البيت، وصلة الأرحام، فإنه يصبح مستحبّا مندوبا إليه.

#المولد_النبوي_الشريف

Gepostet von ‎دار الإفتاء المصرية‎ am Freitag, 8. November 2019

عمر الطيب

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *