توصلت البعثة الأثرية التابعة لوزارة الآثار، والعاملة بتل آثار حسن داود بالإسماعيلية، إلى جزء من جبانة متعددة الطبقات، تعود للعصر الروماني واليوناني وعصر ما قبل الأسرات.
وقال أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية: “إن الجزء المكتشف عبارة عن جبانة متعددة الطبقات، تتكون طبقاتها العلوية من مقابر جماعية من الطوب اللبن، تعود للعصرين اليوناني والروماني، أما الطبقات السفلية للجبانة فتتكون من دفنات من عصر ما قبل الأسرات”.
جبانة متعددة الطبقات
فيما أوضحت نادية خضر، رئيس الإدارة المركزية لآثار وجه بحري أن البعثة تمكنت من العثور على جبانة متعددة الطوابق ومقابر جماعية وفردية من الطوب اللبن، ترجع للعصرين اليوناني والروماني.
واكتشفت البعثة دفنات في وضع القرفصاء من عصور ما قبل وبداية الأسرات، إضافة إلى عدد من الأواني الفخارية المميزة لفترة ما قبل وبداية الأسرات والعصرين اليوناني والروماني، بحسب خضر.
وفي السياق، لفت رزق دياب، مدير عام الإسماعيلية ورئيس البعثة الأثرية، إلى أن أعمال البعثة لهذا الموسم جاءت بعد توقف 20 عاما، إذ شهدت المنطقة آخر أعمال حفائر على يد الدكتور محمد سالم الحنجوري، وبعثة جامعة ليفربول.
وأوضح دياب أن تل حسن داود يعد من التلال الأثرية المهمة في منطقة الإسماعيلية وشرق الدلتا، إذ تضم طبقات أثرية مهمة، بدءا من عصور ما قبل وبداية الأسرات، وحتى العصرين اليوناني الروماني، الذي توليه وزارة الآثار أهمية خاصة للكشف عن المزيد من طبقاته الأثرية، والحفاظ عليها.
كنز بمثلث حلايب
وبخلاف العثور على جبانة متعددة الطوابق، كشفت البعثة الأثرية الروسية في 28 أكتوبر الماضي، عن العثور على كنز بمثلث حلايب، يحمل أسرارا من قبل عصور الفراعنة وحتى العصور الوسطي بعد الفتح العربي، وفقا لتصريحات كرول أليكسي ألكسندروفيتش، المدير الميداني للبعثة.
وقال المدير الميداني للبعثة الروسية: “إن روسيا مهتمة بمنطقة وادي العلاقي، منذ عهد الاتحاد السوفيتي، إذ كانت البعثة النوبية لأكاديمية العلوم في الاتحاد السوفيتي سابقا تعمل مع اليونيسكو، على دراسة الآثار التي سقطت في منطقة الفيضان، بسبب بحيرة ناصر، أثناء بناء السد العالي في أسوان جنوبي مصر”.
وأضاف: “أنه يعتقد أن واحدة من قرى عمال مناجم الذهب تقع في دراهيب، وجرى استخراج الذهب في وادي العلاقي، أثناء حكم الدولة البطلمية في مصر، التي تأسست بعد وفاة الإسكندر الأكبر”.
أضف تعليق