العثور على كنز بمثلث حلايب: مناجم ذهب ومقابر (صور)

كشفت البعثة الأثرية الروسية عن العثور على كنز بمثلث حلايب، يحمل أسرارا من قبل عصور الفراعنة وحتى العصور الوسطى بعد الفتح العربي، وفقا لتصريحات كرول أليكسي ألكسندروفيتش، المدير الميداني للبعثة.

وبحسب ألكسنروفيتش، فإن العثور على كنز بمثلث حلايب جاء أثناء تتبّع البعثة لأثر عمال مناجم الذهب والباحثون عن الثراء السريع، إذ تعمل البعثة الأثرية الروسية في موقع “دراهيب” الأثري، على الحدود السودانية المصرية بالقرب من مثلث حلايب.

ووفقا للمدير الميداني للبعثة الروسية، يشمل الموقع الأثري: قلعتيْن، قرية، المقبرة الجنوبية، المقبرة الشمالية، بيوت عمال مناجم الذهب، ومناجم الذهب التي تعود للعصور الوسطى والقديمة.

وقال المدير الميداني للبعثة الروسية: “إن روسيا مهتمة بمنطقة وادي العلاقي، منذ عهد الاتحاد السوفيتي، إذ كانت البعثة النوبية لأكاديمية العلوم في الاتحاد السوفيتي -سابقا- تعمل مع اليونيسكو، على دراسة الآثار التي سقطت في منطقة الفيضان، بسبب بحيرة ناصر، أثناء بناء السد العالي في أسوان جنوبي مصر”.

وأضاف: “أنه يعتقد أن واحدة من قرى عمال مناجم الذهب تقع في دراهيب، وجرى استخراج الذهب في وادي العلاقي، أثناء حكم الدولة البطلمية في مصر، التي تأسست بعد وفاة الإسكندر الأكبر”.

وفي سياق حديثه عن  العثور على كنز بمثلث حلايب، أفاد ألكسنروفيتش، بأنه يوجد في وادي العلاقي أكثر من 12 منجما من الذهب، جرى حفره من قِبل الفراعنة الأجداد، وما زالت قائمة ومفتوحة.

العثور على كنز بمثلث حلايب

وشرح ألكسنروفيتش تفاصيل العثور على كنز بمثلث حلايب، الذي جرى الكشف عنه وسط العلاقي، على النحو التالي:

• اكتشاف قلعة ليست كبيرة.
• القلعة محمية بجدران قوية، ربما يصل ارتفاعها إلى 11 مترا.
• جزء منها مغطى بالرمل.
• يقع مدخل القلعة في برج.
•  يوجد مبنى آخر، على مقربة من القلعة، يعتقد أنه كان بمثابة خان للتجار العابرين، أو مبنى إداري، للاحتفاظ بالوثائق الخاصة بالمنطقة.
• في منتصف الجدار الشرقي كان هناك انحناء على شكل محراب، يعتقد أنه كان مسجدا لتأدية صلاة الجمعة.
• تقع المدينة نفسها على الجهة المقابلة للقلعة والخان من الوادي.
• يظهر بوضوح الشارع الذي يقسم المدينة لجزئين، وعلى جانبيه المنازل.
• في الوسط، يوجد أكبر مبنى في المدينة.

وتحدث المدير الميداني للبعثة الأثرية الروسية عن خطط البعثة المستقبلية، وأن من أهدافها أن يكون هناك متحف، لما لذلك من أهمية كبيرة لدراسة العمارة الدينية الإسلامية.

وقال أليكسي كرول: “إنه بمجرد ما رأى ممثل اليونسكو صور العثور على كنز بمثلث حلايب، بالمواقع الأثرية والكنوز الحقيقية التي عثروا عليها، وإنها أغلى من الذهب، طالب على الفور في البدء بعملية إدراجها في قائمة التراث الثقافي، وهو ما يُجرى مناقشته حاليا”.