انتقد هشام عبد الواحد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ما أسماه إصرار الحكومة على أن تتحدث بلغة الأرقام والإنجازات، وهي لغة لا يشعر بها المواطن البسيط، الذي يعاني من ارتفاع الأسعار، وتدنّي الخدمات، وفقا لتعبيره.
وأكد عبد الواحد خلال اجتماع اللجنة الخاصة بمناقشة بيان الحكومة، برئاسة السيد الشريف، وكيل أول مجلس النواب وحضور عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، الوقوف خلف القيادة السياسية، ودعم جهود الرئيس في حماية البلاد، والحفاظ على مصالح المواطنين.
أزمة ثقة
وقال رئيس لجنة النقل بالبرلمان: “نستشعر أن هناك أزمة ثقة تتصاعد بين الحكومة وفئات الشعب المصري، بسبب قيام الحكومة بصم آذانها عن أنات هذا الشعب”.
وتابع رئيس اللجنة: “أن المواطن ينتظر حقه في الحياة الكريمة، ولا يقف الأمر عند تطوير الخدمات للأجيال القادمة فقط”.
واستطرد عبد الواحد: “إننا قدمنا للحكومة كل الدعم والمساندة، وتحمّلنا عنها النقد من الدوائر الانتخابية، لكن الحكومة لا تزال تصر على أن تتحدث بلغة الأرقام والإنجازات، وهي لغة لا يشعر بها المواطن البسيط، الذي يعاني من ارتفاع الأسعار، وتدني الخدمات”.
وأشار عبد الواحد إلى أن لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان لم تكتفِ بعرض مشكلات القطاع، بينما يُجرى تقديم التوصيات والمقترحات، لوضع الحلول، وتنظيم العمل، وترتيب الأولويات في تنفيذ المشروعات، بما ينعكس بشكل مباشر في الحفاظ على حقوق المواطنين.
توصيات لجنة النقل والمواصلات
وأضاف خلال حديثه: للأسف الحكومة لم تتعامل مع توصيات لجنة النقل والمواصلات، وأهمها:
- الاهتمام بالطرق الداخلية.
- تطوير مرفقي المترو والسكة الحديد، وتحسين الخدمات.
- تحديد سعر التذكرة، وفقا للخدمة المقدمة، مع مراعاة البُعد الاجتماعي.
وفي سياق توصيات لجنة النقل والمواصلات، شهدت هيئة السكة الحديد العديد من الحوادث التي أثارت الرأي العام، بسبب الإهمال، أبرزها واقعة شهيد التذكرة، بعد إجبار كمساري بقطار إسكندرية أسوان لشابين على النزول من القطار، وهو مسرع، لعدم قدرتهما على دفع ثمن التذكرة.
إذ لقي أحد الشابين مصرعه أسفل عجلات القطار 934 “الإسكندرية – الأقصر”، وأصيب الآخر بعد خلاف على دفع التذكرة، عند محطة دفرة القديمة بالغربية.
وكشفت النيابة العامة تفاصيل حادثة “شهيد التذكرة”، وأمر النائب العام، المستشار حمادة الصاوي، بحبس المتهم مجدي إبراهيم محمد، رئيس القطار رقم (934) أربعة أيام على ذمة التحقيقات، لارتكابه أفعالا أضرّت بسلامة راكبين بالقطار، وأفضت إلى موت أحدهما، وإصابة الآخر.
وكان كامل الوزير، وزير النقل، قد علق فور الإعلان عن الواقعة بقوله: “إن الشابين كانا على علم بدرجة القطار قبل الصعود إليه، ولكن هذا لا يبرر الواقعة”.
أضف تعليق