ألقت شرطة قويسنا بالمنوفية، القبض على ربة منزل ونجلها لاتهامهما بالتعدي على طبيب بمستشفى قويسنا المركزي مساء أمس الخميس.
وكان مركز شرطة قويسنا بالمنوفية قد تلقى بلاغا من الخدمات الأمنية المعينة بمستشفى قويسنا العام، بالتعدي على طبيب عظام بالمستشفى من آخرين وإصابته بجروح.
واتهم الطبيب ويدعى مصطفى ربيع، نائب عظام، شخصين، ربة منزل، ونجلها “طالب” بالتعدي عليه بالضرب وإحداث إصابة به إثر مشادة كلامية بينهم أثناء توقيع الكشف الطبي على زوج الأولى المصاب باشتباه في جلطة.
وبحسب الطبيب فإن السيدة ونجلها تعديا عليه عقب إبلاغهما بعدم وجود سرير عناية مركزة، وأنه سيجرى تحويل الحالة لمستشفى آخر، فقاموا بالاعتداء عليه بجهاز الضغط، محدثين إصابات برأسه واشتباه ما بعد الارتجاج.
التعدي على طبيب
واعترف المتهمان بالتعدي على الطبيب، وذكرا أنهما أقدما على ذلك لعدم قيامه بإدخال المريض غرفة العناية المركزة بدعوى عدم وجود أماكن شاغرة.
ومن جهته، أوضح نصيف الحفناوي، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، أن واقعة التعدي على طبيب مستشفى قويسنا المركزي، اتخذت فيها كل الإجراءات القانونية، وجرى تحرير محضر ضد المعتدين، ومراجعة الكاميرات بواسطة النيابة.
وبحسب طبيب استقبال بمستشفى قويسنا المركزي بالمنوفية، وأحد الشهود على واقعة التعدي على طبيب العظام، أنه خلال عمله حضرت حالة تعاني من اشتباه جلطة بالمخ، وجرى استدعاء أخصائي العناية وأخصائي الباطنة.
وأضاف أنه بالفحص بالأشعة المقطعية، تبين أن المريض يحتاج إلى عملية، لكن لا توجد أسرّة شاغرة، وجرى استدعاء أخصائي مخ وأعصاب لمناظرة الحالة والاطلاع على الأشعة.
وأوضح أن أهل المريض طلبوا من الطبيب المعتدى عليه أن يتدخل لعمل شيء فأخبرهم أنه طبيب عظام وليس مخ وأعصاب، فقاموا بالتعدي عليه وأصابوه بجروح في جبهته ورأسه، كما أصيب بأعراض ما بعد الارتجاج، في الوقت الذي حضر فيه طبيب المخ والأعصاب وحول المريض للعناية.
حالات متكررة
وفي حالة مشابهة، تعدى الأهالي مساء أمس على طبيب العظام الموجود في الاستقبال بمستشفى جامعة طنطا، بسبب اعتقادهم إهمال الطبيب للحالة، حيث اشتبكوا بالأيدي مع الطبيب واعتدوا عليه، قبل أن يخلصه أهالي المرضى الآخرين.
وتشهد المستشفيات حالات متكرة للاعتداء على الأطباء، ففي 28 من أكتوبر المنصرم، قالت نقابة الأطباء: “إنه جرى التعدي على طبيب في مستشفى الهلال بالقاهرة، أثناء تأدية عمله، من قِبَل أحد الأشخاص، ما أدى إلى إصابته”، ودرجة وعيه متدهورة، ومصاب بجروح وسحجات في الجسد، وأيضا باشتباه ما بعد الارتجاج.
وأضافت النقابة: “أنه جرى تهديد الطبيب بالانتقام منه في حالة تحريره محضرا، ورفض مدير المستشفى كتابة محضر باسم المنشأة، مخالفا بذلك قرارات الجمعية العمومية”، إلا أنه بعد ذلك حرر محضرا برقم 15754.
وسبق أن حددت نقابة الأطباء، 7 مطالب لوقف أحداث الاعتداء على الأطباء والمستشفيات، تمثلت في:
- إيقاف الحملة الممنهجة ضد الأطباء.
- إقرار مشروع قانون المسئولية الطبية.
- تشديد عقوبة الاعتداء على الأطباء والمنشآت الطبية.
- تفعيل شرطة تأمين المستشفيات
- تفعيل الأمن الداخلي بالمستشفيات.
- تركيب كاميرات مراقبة في جميع المنشآت الطبية.
أضف تعليق