#حياتنا_زمان_كانت_أحلى_ليه؟.. هكذا أجاب رواد مواقع التواصل

تساؤل عبر تويتر #حياتنا_زمان_كانت_أحلى_ليه: الصفاء وراحة البال
التغريدات في معظم مضمونها جاءت لتعبر عما يعرّفه علماء علم النفس بـ"نوستالجيا الحنين إلى الماضي"- أرشيف

#حياتنا_زمان_كانت_أحلى_ليه.. تساؤل يجتاح تويتر منذ الأمس، ويحظى بمشاركات وإجابات من ناشطين، امتدت حتى اليوم، تعبر عن الحنين المعتاد إلى الماضي، والشعور بقسوة الواقع وما آلت إليه الأمور.

المشاركات التي تجيب عن التساؤل عبر الهاشتاج السابق، عبر من خلالها المغردون عن افتقاد دفء العائلة وندرة الأصدقاء المخلصين، واشتكى البعض الآخر من تراكم الهموم وصعوبة المسئوليات في ظل الاشتياق لراحة البال وهدوء الأعصاب الذي عاشوه في صغرهم.

#حياتنا_زمان_كانت_أحلى_ليه

الإجابات أيضا على هاشتاج #حياتنا_زمان_كانت_أحلى_ليه جاءت لتصف واقع المجتمع الذي تغيرت فيه النفوس، على حد تعبيرهم، إذ انتشرت الجرائم الخالية من الإنسانية، وتعددت حوادث التنمر والتحرش والعنف، بالإضافة للقلوب التي أصبحت مليئة بالأحقاد ولم تعد صافية كالمعتاد.

وكتبت “زهووور”: “مافي تنمر . مافي عقد نفسية . الشخص يخاف على الشخص . مافي مصاريف تكسر الظهر وتخلي الواحد تعبان . الحياة بسيطه جدا . الكل يسأل عنك”.

وفي نفس السياق قال “فارس بلا جواد”: “اقسم بالله الواحد مش عارف يقول ايه احنا مبقناش نعرف ننام خلاص من اللي بيحصل في البلد كل يوم محصل قطر يرمي عايلين من القطر علشان ما دفعوا تذكرتهم حسبنا الله ونعم الوكيل ينهار اسود ايه الجحود ده ايه القلب الميت ده سبحان الله يعمي القلوب اللي في الصدور”.

أما البعض الآخر، فحمل السبب لوجود الإنترنت الذي شغل الناس وعزلهم عن بعضهم فلم يعد التواصل جيدا كما كان في السابق، وإنما أصبح كل شخص يعيش في عالمه الافتراضي.

إذ كتبت “حورية” عبر الهاشتاج #حياتنا_زمان_كانت_أحلى_ليه: “لمه العيله والحياه البسيطه والطبليه اللي كلنا عليها ولمبه الجاز اللي خرجت علماء ودكاتره ومتفوقين البركه والرزق القليل اللي كان بيكفي حاجات كتير الحب والتسامح والبساطه. كل دي حاجات نفتقدها دلوقتي للأسف الدنيا اتغيرت والتكنولوجيا اضاعت متعه الحياه.”

نوستالجيا

الأمر أيضا كالعادة لم يخل من التعليقات الساخرة التي أوضحت الشكوى من ضيق المعيشة بطريقة ساخرة، عبر #حياتنا_زمان_كانت_أحلى_ليه وأن السبب هو الظروف الاقتصادية الطاحنة التي تدفع المواطن للجري وراء لقمة العيش، إذ لم يعد هناك وقت للاستمتاع بالحياة.

ولكن جاءت التغريدات في معظم مضمونها تعبر عما يعرفه علماء علم النفس بـ”نوستالجيا الحنين إلى الماضي”.

ويعرف الأخصائيون ” النوستالجيا ” كمفهوم بأنها ” الحنين إلى ماضٍ مثالي “، أو هي حالة عاطفية نصنعها نحن في إطارٍ معين وفي أوقات وأماكن معينة، أو يمكن وصفها بأنها عملية يجرى فيها استرجاع مشاعر عابرة ولحظات سعيدة من الذاكرة وطرد جميع اللحظات السلبية، والجدير بالذكر أن نسبة 80% من الناس يشعرون بالنوستالجيا مرة على الأقل أسبوعيا.

ويقول الخبراء: إن ” النوستالجيا ” هي آلية دفاع يستخدمها العقل لرفع المزاج وتحسين الحالة النفسية، لذا فإنها تكثر في حالات الملل أو الشعور بالوحدة خاصة عند كبار السن، أي عند شعور الإنسان بأن حياته فقدت قيمتها وأصبحت تتغير للأسوأ، فيقوم العقل باستدعاء ذكريات الماضي الطيبة بدفئها وعواطفها، فتعطيه تلك الذكريات الدفعة التي يحتاجها للتعامل مع التحديات الحالية.

عبد الرحيم التهامي

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *