وزير النقل عن هبوط “الدائري الإقليمي”: السيول جاءت من طريق آخر

قال وزير النقل، كامل الوزير، إن الطرق الجديدة ومنها “الدائري الإقليمي” مؤمنة ومؤهلة لاستقبال أمطار غزيرة وحتى السيول، بمواسير وميول طولية وعرضية، وتجميع لمياه الأمطار، على عكس الطرق القديمة التي غرقت في مياه الأمطار أول أمس الثلاثاء.

وأضاف الوزير، اليوم الخميس، في تصريحات صحفية، أن الجزء الذي سقط من الطريق الدائري الإقليمي بسبب السيول حوالي 100 متر، في منطقة القوس الجنوبي بطريق الفيوم – الإسكندرية الصحراوي، رغم أنه من الطرق الجديدة؛ إذ لم يمر على إنشائه عامان.

جاء ذلك خلال زيارة وزير النقل لأعمال إنشاءات خمس كبارٍ على طريق “بنها- المنصورة”، إذ كان في استقباله محافظ الدقهلية، كمال شاروبيم.

الدائري الإقليمي

وكشف الوزير أن هذا حدث رغم أن طريق “الدائري الإقليمي” مؤمَّن من مخاطر السيول والأمطار، وتمر تحته أربع مواسير لنقل المياه، لكن السيول لم تأتِ من اتجاه الوادي، لكن نزلت موازية للطريق، فأخذت الرمال والأتربة وسدت جزء “البربخ” وقطعت اتجاها واحدا من الطريق، وقطعت طبقة الأسفلت فقط.

ورغم تصريح الوزير بالإخفاق في تصدي شبكة الطرق للأمطار والسيول، أضاف أن الوزارة تدرس حركة السيول منذ 50 سنة وحجم المياه المتوقعة وعروض الوديان، وأن بناء الطرق الجديدة المؤمنة ضد الأزمات نهج الدولة منذ ست سنوات، كطريق السخنة وبني سويف وكل طرق الشبكة القومية.

وأوضح أنه يجرى العمل على أسلوب تصريف مياه الأمطار في الكباري والطرق الجديدة، قائلا: “عندنا كباري أخرى أو طرق لا يوجد بها ميول كافية تصرف مياه الأمطار وغرف تفتيش نجمع فيها مياه الأمطار إن شاء الله نأخذ بالنا”.

غرقنا في “شبر مياه”

وعلى ذكر سقوط جزء من “الدائري الإقليمي” نتيجة السيول، كانت طرق وشوارع القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات قد تعرضت خلال اليومين الماضيين لأزمة أمطار وسيول، ووصف نواب في البرلمان، في جلستي اليومين الماضيين، تعامل الحكومة مع الأزمة بأنها فاشلة.

وفي أول إجراء لمحاسبة المسئولين، أعلن النائب عماد سعد حمودة، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، تشكيل لجنة مشتركة من لجنتي الإسكان والمرافق والتنمية المحلية بالبرلمان، لاستدعاء الوزارات المعنية بشأن أزمة الأمطار والسيول، التي ضربت الطرق الجديدة والقديمة ووصلت إلى حد تسببها في انهيار المباني.

بدورها، هددت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، بتقديم استجواب، تمهيدا لسحب الثقة من الحكومة، متسائلة: “إلى متى سيظل المواطن يعاني من الفشل الحكومي، ويدفع ثمن القرارات الخاطئة والفساد الإداري والمالي؟”.

أما محمد فرج عامر، النائب السكندري، ورئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، فقال: إن سياسات الحكومة فاشلة وكل ما فعلته من تجارب لمواجهة الأمطار والسيول كان للشو الإعلامي فقط.