بمعرفة بعثة أثرية مصرية خالصة، وحضور إعلامي عالمي، أعلن خالد العناني، وزير الآثار، رسميا تفاصيل الكشف عن خبيئة العساسيف بجبانة طيبة في غرب مدينة الأقصر.
وبحسب وزير الآثار، فإن خبيئة العساسيف، تضم مجموعة متميزة من 30 تابوتا خشبيا آدميا ملونا لرجال وسيدات وأطفال، في حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش كاملة.
والخبيئة عبارة عن توابيت مغلقة، بداخلها المومياوات، مجمعين في مستوييْن، الواحد فوق الآخر، ضم المستوى الأول 18 تابوتا والمستوي الثاني 12 تابوتا.
خبيئة العساسيف
ووصف وزير الآثار خبيئة العساسيف بأنها “أول توابيت آدمية كبيرة، يُجرى اكتشافها كاملة منذ نهاية القرن 19، وبعد أكثر من قرن من الزمان يضيف الأثريون المصريون خبيئة أخرى جديدة بالأقصر”.
وقال العناني، في مؤتمر صحفي، اليوم السبت: “إن ما تناثر من أقوال البعض عن التشكيك في هذا الكشف، قبل الإعلان عنه بأنه توابيت، دُفنت في عام 67، هي أقوال أقل من أن يلتفت إليها، وأنها لا تتعدى أن تكون ضمن الشائعات المغرضة التي ليس لها أي أساس من الصحة”.
حضر مراسم الإعلان عن كشف خبيئة العساسيف، مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعالم الآثار، زاهي حواس، ومحافظ الأقصر، مصطفى ألهم، وسط تغطية إعلامية عالمية.
وأوضح وزيري أن قصة كشف الخبيئة بدأت منذ نحو شهرين، حين بدأت أعمال الحفائر لهذا الموسم، استكمالا لأعمال الموسم السابق، الذي بدأ في عام 2018، التي أسفرت عن الكشف عن العديد من المقابر، منها: المدخل الأصلي لمقبرة “TT 28″، ومقبرتين لي “ثاو ار خت أف”، و”ميري رع” من عصر الرعامسة.
وأضاف: “أن هذا الموسم الذي بدأ منذ شهرين جرى العمل على توسعة نطاق الحفائر، لتشمل الجزء الشرقي من الفناء، الذي جرى العمل به الموسم السابق، وأثناء سير العمل جرى الكشف عن خبيئة العساسيف، التي تضم 30 تابوتا خشبيا لكهنة وكاهنات وأطفال من عصر الأسرة 22، من القرن العاشر قبل الميلاد منذ 3000 عام”.
وتقع خبيئة العساسيف أعلى مقبرة “TT28″، وتتميز المجموعة المكتشفة من التوابيت بتوفير الدليل على المراحل المختلفة لطريقه صنع التوابيت في تلك الفترة، إذ منها ما هو مكتمل الزخارف والألوان، ومنها ما هو في المراحل الأولى للتصنيع، ومنها ما انتهى تصنيعه.
وقال الطيب عباس، مدير عام الشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير: “إنه سوف يُجرى نقل المجموعة كاملة بالمتحف المصري الكبير، إذ جرى تخصيص قاعة لعرضها”.
أضف تعليق