لقي شخص مصرعه، وأُصيب ثلاثة آخرون، إثر انهيار عقار قديم عليهم، مكون من ثلاثة طوابق، صباح اليوم الاثنين، بمنطقة كرموز غربا، في محافظة الإسكندرية.
وتمكّنت قوات الحماية المدنية بمديرية أمن الإسكندرية بعد خمس ساعات متواصلة، من انتشال جثة الشاب من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى إنقاذ ثلاثة آخرين غير المصابين، وأخطرت النيابة العامة، وحُرر محضر بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
جاء ذلك بعدما تلقى اللواء أشرف الجندي، مساعد الوزير ومدير أمن الإسكندرية، إخطارا من العميد جمال ياسين، مدير إدارة الحماية المدنية، بورود من مأمور قسم شرطة كرموز، يفيد بسقوط العقار رقم 6 بشارع السنيين، متفرع من شارع يوسف الحكيم، بدائرة القسم، ووجود محتجزين تحت الأنقاض.
انهيار عقار
وبعد الفحص، تبين انهيار أجزاء من سقف عقار قديم، مكون من طابق أرضي وطابقين علويين -أسقف خشبية وحوائط حاملة- يقطنه أسرة واحدة “أب وأبنائه الثلاثة”.
بدوره، أوضح اللواء هشام كمال، رئيس حي غرب في الإسكندرية، أن الحادثة أسفرت عن مصرع شاب، يبلغ من العمر 32 عاما، أثناء تواجده بغرفة نومه، فيما تمكنت الحماية المدنية من إنقاذ والده وشقيقيْه بواسطة استخدام السلم “الهيدروليكي”.
وأضاف كمال، في تصريحات صحفية: “أنه أثناء إنقاذ قوات إدارة الحماية المدنية للأسرة حدث انهيار كامل لباقي طوابق العقار، ما أدى لإصابة شخصين من المارة بإصابات بسيطة، وجرى نقلهم للمستشفى، لتلقي العلاج اللازم، فضلا عن إصابة أحد رجال الحماية المدنية بإصابات طفيفة.
وكشف رئيس حي غرب بالإسكندرية عن أن العقار صادر له قرار إزالة حتى سطح الأرض منذ عام 1995، وجرى توفير شقق بديلة لقاطنيه بمساكن عبد القادر، إلا أنهم رفضوا إخلائه، وقرروا الإقامة على مسئوليتهم.
وفيات في الإسكندرية
وتعد الإسكندرية أكثر المحافظات التي تتعرض لانهيار عقارات بين الحين والآخر، يسفر عنها صرعى وجرحى، ففي المنطقة نفسها، التي وقع فيها الانهيار اليوم، منطقة كرموز، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، وأُصيب شخص آخر في انهيار عقار قديم، في 18 من فبراير الماضي.
وحول أسباب انهيار بعض العقارات، خاصة في الإسكندرية، أرجع أسامة حمدي، أستاذ هندسة الإنشاءات بجامعة عين شمس، ذلك لسببين:
- الأول: عدم صيانة العقارات القديمة.
- الآخر: الخلل في التصميم والتنفيذ، أو ضبط جودة المواد، الذي قد يؤدي لانهيار عقار حديث.
وأوضح “حمدي”، في تصريحات تلفزيونية أبريل الماضي، “أن العمر الافتراضي للعقار أثناء تصميمه هو 100 عام”، موضحا أن الصيانة الدورية للعقار هي الضمان لتحقيق ذلك، منوها إلى أن قانون البناء ينظم هذا الأمر بما يسمى اتحاد الشاغرين، والمنوط به تقرير أعمال الصيانة بشكل دوري.
وفي سبتمبر من العام الماضي، كشف الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، أن هناك 97353 عقارا قد تنهار بين لحظة وأخرى فوق رءوس قاطنيها، ولم تتّخذ الجهات الحكومية والمحلّيات أي إجراء لهدم هذه المباني قبل وقوع الكارثة.
أضف تعليق