استنكرت شيرين فراج عضو مجلس النواب، عدم وجود استراتيجية للتعامل مع المخلفات، ما أدى إلى ارتفاع التلوث في مصر ونشر ثقافة القبح في المجتمع، وفقا لتعبيرها.
وتقدمت فراج ببيان عاجل إلى علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، عملا بحكم المادة 134 من الدستور والمادة (215) من اللائحة الداخلية للمجلس، بشأن ما تعانيه مصر من غياب استراتيجية التعامل مع المخلفات، ما أدى إلى تلوث بيئي جسيم.
نشر ثقافة القبح
وقالت النائبة:” إنّ وزارة البيئة فشلت في حماية البيئة المصرية، وتركت التلوث والغازات المضرة الناتجة عن احتراق القمامة تنهش في صحة المواطن المصري وتحرق صدره، في ظل غياب استراتيجية إدارة المخلفات”.
وتابعت: “نتج عن ذلك آثار سلبية، وأدى إلى إصدار تقارير عالمية مسيئة للبيئة المصرية، كما أنّ تلك الغازات المضرة أدت إلى وفيات من أمراض صدرية وسرطانية”.
وشددت فراج على أنّ عدم وجود استراتيجية في التعامل مع المخلفات، أدى إلى ارتفاع التلوث في مصر نتيجة استمرار عملية اشتعال مقالب القمامة، وخاصة الواقعة بالطوب الرملي في القطامية ومدينة 6 أكتوبر.
وكشفت وزارة البيئة عن أن حجم التمويل الأجنبي الذي تلقته الوزارة لتنفيذ مشروعات بيئية ومواجهة التلوث والتدهور البيئي، خلال عام 2018، بلغ حوالي 39 مليون دولار.
وفي تقرير للوزارة، أوضحت فيه أن مصادر التمويل توزّعت بين 31.4 مليون دولار من صندوق المناخ الأخضر، و3.59 ملايين دولار من مرفق البيئة العالمية، و1.1 مليون دولار من خلال بروتوكول التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة.
وتمثّلت أهداف التمويل في تنفيذ مشروع التكيّف مع التغيرات المناخية في دلتا النيل، ودعم المشاركة المجتمعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتنفيذ مشروع إدماج التنوع البيولوجي في قطاع السياحة، وتشغيل صندوق كفاءة الطاقة الصناعية، وإعداد التقارير الوطنية في مجال التغيرات المناخية.
ارتفاع التلوث
وفي سياق الحديث عن الحد من ارتفاع التلوث في مصر، يذكر أن عنوان “القاهرة أكثر مدن العالم تلوثا” كان قد تصدَّر عددا كبيرا من الصحف الدولية، في سبتمبر الماضي، بعد أن تصدرت العاصمة المصرية قائمة أكثر مدن العالم تلوثا، وذلك وفقا لتقرير أعدَّته مؤسسة “إيكو إكسبرت” البحثية الأمريكية، ونشرته مجلة “فوربس” العالمية.
وبحسب التقرير فإن سكان القاهرة يستنشقون الهواء الملوث بدرجة أكثر خطورة بمعدل 11.7 مرة مقارنة بالمعدلات الآمنة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فجميع أنواع التلوث لها تأثير على الصحة والحياة اليومية للأفراد حول العالم، كما أنه وفقا للمنظمة الأممية هناك تسعة من عشرة أشخاص حول العالم يستنشقون هواء ملوثا.
أضف تعليق