أثار دور الصحفي “إحسان” الذي جسده الفنان أحمد رزق في فيلم الممر الذي عرض على التليفزيون أول من أمس، جدلا في الوسط الصحفي، إذ ظهر خلال الفيلم بأسلوب وصل إلى حد “السذاجة” رغم كونه مراسلا حربيا.
وقال عبده مباشر، الصحفي بمؤسسة الأهرام، وأقدم مراسل حربي، تعليقا عن دور الصحفي في فيلم الممر: إن “المراسل الحربي له مواصفات معينة ومدرب جيدا على يد مختصين في المجال العسكري والصحفي معا، ولا يمكن لصحفي فني أو صحفي مهتم بأي مجال التحول بمثل هذه السهولة لمراسل عسكري”.
وأضاف مباشر، في تصريح صحفي، إن كان المراسل غير مؤهل على المستوى المهني فعلى الأقل لا بد أن يكون مؤهلا نفسيا للاستعداد للمشاهد المؤلمة التي سيراها في الحرب، لينقلها دون تأثر.
فيلم الممر
وتابع مباشر، أن تقديم دور الصحفي في فيلم الممر بهذه الطريقة يعد سياقا مُخالفا للواقع.
أما الناقد الفني، طارق الشناوي، فقال: إن تقديم الشخصية وطريقة معالجتها لا تعني أن جميع المراسلين الحربيين كانوا يسيرون على هذا النمط.
وقال الشناوي: “إذا تم تقديم صحفي أو قاضٍ مرتشٍ من خلال عمل سينمائي فهذا لا يعني أن فئة الصحفيين أو القضاة جميعا يحملون الصفات نفسها”.
فيما أعرب حسين الزناتي، وكيل نقابة الصحفيين، عن استيائه من الشخصية التي ظهرت في فيلم الممر، مؤكدا أن غيرة الفرد على مجال عمله أمر طبيعي، ويجب وضعه في الاعتبار عند تقديم عمل فني.
وقال الزناتي، في تصريح صحفي: إذا عقدت مقارنة بين شخصية “إحسان” في الفيلم وبين المراسلين الحربيين الحقيقيين، لن نجد أي تشابه بينه وبينهم، مثل الراحل جمال الغيطاني وحمدي الكنيسي وعبده مباشر.
واحتل فيلم الممر المركز الثاني في شباك تذاكر أفلام عيد الفطر الماضي، وحقق إيرادات بلغت 19 مليونا و921 ألف جنيه، كما حقق المركز الرابع في قائمة أعلى الأفلام تحقيقا للإيرادات في السينما المصرية.
ويعد الفيلم الأعلى إنتاجا في السينما المصرية، إذ تخطّت ميزانية الفيلم 100 مليون جنيه مصري، ويناقش المرحلة الزمنية بدءا من حرب 1967 وحتى الأوقات الأولى من حرب الاستنزاف.
ويناقش الفيلم أيضا إحدى المعارك التي اندلعت أعقاب نكسة 5 يونيو، وكيف استطاعت كتيبة من الصاعقة تكبيد المحتل خسائر فادحة، وتمكّنت من تحرير مجموعة من الأسرى، وتدمير مخزن للذخائر تابع للجيش الإسرائيلي.
وجرى الاستعانة بفريق عمل أمريكي لتصميم مشاهد الأكشن والمعارك الحربية، وبدأ تصوير الفيلم في 15 سبتمبر 2018، في خمس مدن هي: السويس، وجنوب سيناء، وأسوان، والإسماعيلية، والقاهرة.
وذهب كل طاقم التمثيل في الفيلم إلى مدرسة الصاعقة، للقيام بالتدريبات المكثفة، لحمل السلاح، وإطلاق النار.
أضف تعليق