قررت النيابة إخلاء سبيل 200 متهم في القضية المعروفة إعلاميا في “أحداث تظاهرات 20 سبتمبر” التي تحمل رقم 1338 لسنة 2019، وفقا لما قاله المحامي مصطفى مؤمن.
واندلعت أحداث تظاهرات 20 سبتمبر الماضي، في العديد من المحافظات، مطالبة برحيل الرئيس السيسي، في استجابة لدعوات أطلقها الفنان والمقاول محمد علي، الذي ظهر في فيديوهات من أسبانيا تحدث فيها عن فساد في قيادات سياسية وعسكرية.
واتهم علي بعض القيادات السياسية والعسكرية بالفساد وسوء الإدارة، وهي الاتهامات التي نفاها الرئيس السيسي في المؤتمر الوطني الثامن للشباب الذي عُقد مؤخرا.
أحداث تظاهرات 20 سبتمبر
وذكر بيان صادر عن مكتب النائب العام، الخميس 26 سبتمبر، أن النيابة العامة استجوبت عددا لا يتجاوز ألف متهم من المشاركين في أحداث تظاهرات 20 سبتمبر، كما بادرت بالتحفظ على تسجيلات آلات المراقبة الكائنة بنطاق أماكن تلك التظاهرات ومداخلها ومخارجها بمختلف المحافظات.
وأوضح البيان أن النيابة العامة أصدرت أمرا بفحص صفحات وحسابات المتهمين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب بيان النائب العام بشأن التحقيق في أسباب المظاهرات، اعترف بعض المتهمين باشتراكهم فيها ببعض المناطق في خمس محافظات، وكشفت اعترافاتهم عن أسباب مختلفة دفعتهم للتظاهر، منها: سوء أحوال بعضهم الاقتصادية، أو خداعهم من قبل صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعوا المواطنين للتظاهر.
إخلاء سبيل الأجانب
كما أخلت النيابة في الثالث من أكتوبر الجاري سبيل عدد من المتهمين الأجانب الذين ضُبطوا خلال أحداث التظاهر والدعوة له 20 سبتمبر الماضي، بناء على طلب سفارات الدول التي يحملون جنسياتها، وذلك على ذمة القضية وتعهدت بترحيلهم فورا خارج البلاد.
وقالت النيابة في بيان لها: “إنها قررت حبس تلك العناصر الأجنبية على ذمة التحقيق، ولكن سفارات الدول التابعة لتلك العناصر تقدمت بطلب للنيابة لإخلاء سبيلهم، وترحيلهم فورا عقب صدور القرار”.
وكانت النيابة العامة قد أهابت بالمواطنين الراغبين في ممارسة حقهم في التعبير عن الرأي بالتظاهر، اتخاذ الإجراءات القانونية، بإخطار الجهات المَعنِية، وتحديد عدد المشاركين في التظاهرات وأسبابها، والالتزام بحدودها الزمنية والمكانية، حتى لا يسبّب التظاهر قطعا للطرق العامة أو تعطيلا للمواصلات العامة أو غلقا للمحال التجارية أو ترويعا للمواطنين.
وقالت في بيان لها: “إنها ستتصدى لأية محاولة لزعزعة الاستقرار والسلم الاجتماعي بكل حزم وحسم”.
أضف تعليق