تستعد لجنة الشكاوى في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لتقديم 128 صفحة وقناة مخالفة للنائب العام، بتهمة التحريض على العنف، وفقا لتصريحات جمال شوقي، رئيس اللجنة.
وقال شوقي، في تصريحات صحفية اليوم: “إن اللجنة عقدت خمسة اجتماعات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، للتحقيق في المخالفات المنسوبة لعدد من صفحات فيسبوك وقنوات اليوتيوب”.
128 صفحة وقناة
وأضاف رئيس لجنة الشكاوى: “أنه جرى إعداد ملف رُفع إلى المجلس، يحتوي على 128 صفحة وقناة مخالفة، مصحوبا بتوصية تتضمن إبلاغ النائب العام حولها”.
وأوضح شوقي أن تلك الصفحات شخصية، واصفا إياها بأنها “تحض على العنف بشكل سافر ومتكرر، وتروّج للأكاذيب والقصص المفبركة، وتتبع جماعات إرهابية”، بحسب وصفه.
وأشار إلى أن الفيديوهات التي أثارت المصريين خلال الفترة الماضية مخالفة للقواعد وسياسات التعامل على “فيسبوك” و”تويتر” و”يوتبوب”، مبينا “أنه رغم هذا، فإن جميع الشركات التي تمثّل منصات التواصل الاجتماعي أغمضت أعينها عن إزالة هذا المحتوى المخالف”.
وتراهن الحكومة على المنصات والمواقع المتخصصة لدحض الأخبار المضللة، والرد عليها عبر هذه المنصات، للتقليل من آثارها، والحد من انتشارها، رغم الشكوك بقدرتها على التصدي لهذه المهمة.
وفي سياق تقديم 128 صفحة وقناة للنائب العام، فقد سبق أن وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بأنها تشكّل خطرا على مصر كدولة نامية.
ولفت خلال كلمته في جلسة “مواقع التواصل الاجتماعي تنقذ أم تستبعد مستخدميها”، بمنتدى شباب العالم في الخامس من نوفمبر الماضي، إلى تحذير سابق له من هذا الأمر، قائلا: في 2010 كان لي محاضرة، وأنا كنت مديرا للاستخبارات، وقلت فيها:
- إن التطور الحادث في وسائل التواصل هيؤدي إلى خطر شديد على مصر والمنطقة العربية.
- جرى عمل تصور وانطباع عن شكل وحالة الدولة، وأهمية التغيير من خلال الاستخدام.
- لم نكن كدولة وكشعب مستعدين للتغيير المتمثل في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع: “خلصنا إلى أن ما حدث لم يكن عيب شبكة الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما عيبنا إحنا، لم نكن مستعدين لهذا التطوير الذي جرى استخدامه ضدنا، وأدى إلى تشكيل انطباع غير حقيقي عن واقعنا، وحرك الجماهير”.
واستطرد: “تكرار الأمر من الممكن أن يؤدي في النهاية إلى مشكلة كبيرة جدا في منطقتنا العربية”.
وأضاف السيسي: “أنه بالرغم من تحذيره، لم يُجرَ استيعاب الأمر إلا بعد وقوع أحداث السنوات السبعة الماضية”.
أضف تعليق