وجه مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، رسائل عاجلة من داخل البرلمان، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، طالبه فيها بعقد مصالحة وطنية مع الشعب، ومع الطبقة الوسطى التي تآكلت، وانضمت للطبقة الكادحة، ومع الصحافة التي تحوّلت إلى إعلام المنع والمنح.
وقال مصطفى بكري، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الثلاثاء: “النواب كانوا صامتين، فكان من الطبيعي أن تستهين بهم الحكومة”، متابعا: “يا ريس اسمع مشكلات الناس، حتى لا نعيد سيناريو 25 يناير، وعلى كل شخص خائف أن يقول كلمة الحق، فليقلها حتى لو مجروح أو موجوع”.
وأضاف بكري: “أن الأغلبية البرلمانية دافعت وأخذت مواقف من منطلق الحرص على مصلحة الوطن، كما أن الأوضاع التي كانت تعيشها مصر احتاجت إلى الصمت أحيانا، وتمرير قوانين تحتاجها حتى لو لم نكن راضين عنها”.
مصطفى بكري في البرلمان
وتابع مصطفى بكري: “هناك فقر ومآسٍ كثيرة، وواقع مرير يزداد، وحكومات شبه بعض، ووزراء مينفعوش، وإنقاذ مصر من مخطط الفوضى في يد الرئيس”.
وبالنسبة لدور الأحزاب السياسية، فاعتبرها مصطفى بكري أنها “ماتت”، ويجب أن يعطيها الرئيس قوة ودفعة، ومن حق المعارضين أن يكون لهم وجود، وأن يكون للإعلام رأي آخر، مضيفا: “نحن لسنا في خلاط كما قالت الزميلة لميس جابر، فالبعض ما زال يعتقد أن الحل في كلمة حاضر ونعم”.
واستطرد مصطفى بكري مخاطبا الرئيس: “بص في الدولاب يا ريس كويس، هتلاقي حاجات كتير عايزة تتغير”، مشيرا إلى أهمية أن يعبّر البرلمان بقوة عن المواطن، وأن تأتي الحكومة إلى البرلمان”.
وطالب نائب البرلمان، بإيقاف الحرب التي وصفها بـ”الخفية” ضد أي أحد يقول رأيه، متابعا: “هذه ليست مصر التي ضحينا من أجلها، ولن يزايد أحد علينا أو على حبنا لهذا الوطن، ومن يدير الأمور من وراء ستار سنقول له حاسب”.
وتابع: “لدينا يقين كامل أن الوطن يتعرض لمؤامرة حقيقية، وعلينا كرجال دولة في وقت الأزمات أن نبتلع ما لا يمكن ابتلاعه، ونفقد أحيانا شعبيتنا من أجل البلد، قد نستطيع أن نشكك في المؤسسات، ونعترض على قضايا جوهرية، مثل: تيران وصنافير، ولكن الوقفة الحقيقية تكون عند الأزمة ومواجهتها حتى لو على حساب أمور كثيرة قد نخسرها”.
أضف تعليق