أصيب طفل في الصف الثاني الابتدائي بمدرسة فيشا بنا الابتدائية، التابعة لإدارة أجا التعليمية بمحافظة الدقهلية، بحالة نفسية سيئة، بعد أن رفضت معلمة الرسم السماح له بالذهاب إلى الحمام، مما أدى لتبرزه على نفسه.
وتقدم “أحمد.م” والد التلميذ، بشكوى إلى إدارة أجا التعليمية، متهما المعلمة بالتسبب في ذلك الحرج لابنه، وأمر علي عبد الرءوف وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية بالتحقيق في الواقعة، ومحاسبة المخطئ.
وقال والد التلميذ: “ابني عاد من المدرسة بالأمس وهو متسخ تماما، بعد تبوله وتغوطه في ملابسه وهو في الحصة الثالثة، وظل متسخا داخل الفصل حتى عاد للمنزل في نهاية اليوم الدراسي”.
وفي شكواه إلى الإدارة التعليمية، أوضح والد التلميذ أن بداية الواقعة عندما كان نجله في حصة باليوم الدراسي، وكانت هناك معلمة تدعى سهام مسئولة عن الحصة، فطلب منها الطالب الخروج إلى دورة المياه أكثر من مرة إلا أنها رفضت طلب الطفل.
شكوى ضد المعلمة
وأضاف والد التلميذ أن رفض المعلمة أدى إلى تغوط الطفل على نفسه داخل الفصل، وهو ما أثر على الحالة النفسية للتلميذ بعد أن عاد إلى المنزل وروى لوالديه كل تفاصيل الواقعة، وسخرية زملائه منه.
بدورها، استمعت الشئون القانونية إلى أقوال الطالب والذي أوضح رفض المعلمة السماح له بالذهاب إلى الحمام، وروى كل تفاصيل الواقعة، كما استمعت اللجنة إلى أقوال زملاء الطالب الموجودين داخل فصل الصف الثاني الابتدائي والذين أكدوا صحة الواقعة ورفض المعلمة ذهاب الطالب إلى الحمام لقضاء حاجته.
على الجانب الآخر أنكرت المدرسة الاتهام، وأشارت إلى أنه وفقا لجدول الحصص لم تكن هي المسئولة عن الفصل في تلك الفترة، كون الجدول باسم زميلة أخرى، وأنكرت وجودها بالفصل في هذا التوقيت.
اعتذار ونقل
من جانبه، قدم علي عبد الرءوف، وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، اعتذارا للطفل صاحب الواقعة في الصف الثاني الابتدائي، وأسرته، بعد تعرضه لهذا الموقف المحرج، وقرر نقل المعلمة خارج المدرسة، وخصم عشرة أيام منها.
كما قرر خصم يومين من مدير المدرسة والمشرف، لتقاعسهم عن تنفيذ التعليمات، موضحا أن التعليمات واضحة في هذا الشأن بالسماح للتلاميذ بالذهاب للحمام فور طلبهم ذلك خوفا على صحتهم.
وفي 4 من مايو الماضي، أمرت النيابة الإدارية بإحالة ثلاث مختصات ومعلمة، بإحدى المدارس التابعة لإدارة طوخ التعليمية للمحاكمة العاجلة، وذلك بسبب تجريد طالبة من ملابسها.
وذكرت والدة الطالبة أنها فوجئت ببكاء وانهيار نجلتها، الطالبة بالصف الثالث الإعدادي، عند عودتها من المدرسة، وأوضحت الطالبة في تحقيقات النيابة أنه “جرى تجريدها من ملابسها بالقوة رغم بكائها، من قِبَل المتهمتين الأولى والثانية، وقيام المتهمة الثانية بانتهاك جسدها لتفتيشها، وذلك بحجة البحث عن هاتف محمول مسروق خاص بها، وصرفها إلى فصلها دون العثور على شيء”.
وبالحديث عن واقعة تبرّز طفل في الصف الثاني الابتدائي على نفسه، يذكر أن مصر تحتل المركز الأخير في التعليم على مستوى العالم، حسبما صرح الناطق باسم وزارة التربية والتعليم، أحمد خيري، في 17 من أغسطس 2018.
أضف تعليق