وزير الخارجية: مفاوضات سد النهضة علقت لفترة كبيرة

شدد سامح شكري وزير الخارجية، أن مصر على استعداد دائم للوصول إلى نقطة توافق بخصوص مفاوضات سد النهضة.

وأضاف شكري أن اجتماع وزراء الري في كل من مصر والسودان وإثيوبيا، الذي بدأ اليوم الأحد لاستئناف المشاورات والمفاوضات حول تنفيذ اتفاق المبادئ الموقّع في مارس عام 2015 بين الدول الثلاثة، يأتي بعد انقطاع حوالي عام وثلاثة أشهر، وهى فترة تجاوزت ما كان مقررا، وتركت الأمور معلقة لفترة كبيرة.

وأشار شكري خلال المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقده الوزير مع نظيرته الكينية مونيكا جوما، إلى ضرورة أن يجرى الاتفاق في أقرب فرصة، لأنه ليس هناك مجال لمحاولة أي طرف فرض إرادته على الطرف الآخر بخلق واقع مادي لا يتم التعامل معه في إطار من التفاهم والتشاور والاتفاق المسبق.

مفاوضات سد النهضة

ولفت إلى أن السنوات الأربعة الماضية من مفاوضات سد النهضة لم يجر خلالها تحقيق تقدم ملموس، في إطار التوصل إلى اتفاق لتنفيذ ما جرى التعهد به في اتفاق المبادئ، من ضرورة التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاثة حول ملء وتشغيل السد.

وأوضح أن هناك أيضا مسارات قد توقفت، مثل المسار المتعلق بدراسات الاستشاري الدولي الذي توافقت عليه البلدان الثلاثة لتقييم آثار السد، معربا عن أمله في تجاوز هذه الأمور خلال الاجتماعات الحالية.

وشدد شكري على أن مصر تؤكد دائما أنها تراعي وتحترم حق إثيوبيا في التنمية، ما دام هذا لا يؤدي إلى وقوع أضرار جسيمة على مصر.

وأضاف أنه إذا ما تجاوزت الأضرار، فإن الأمر سيخرج تماما عن قواعد القانون الدولي والعرف الدولي الذي يحكم العلاقة بين الأنهار العابرة للدول.

مرونة

وأكد شكري أن مصر دائما منفتحة وتبدي مرونة كبيرة، وأنها دائما على استعداد كامل لبحث الأوجه كافة، فهذه المفاوضات باعتبارها مفاوضات فنية علمية، وإن العلم ليس خاضعا للتأويل السياسي، ولكنه أمر يسهل التوصل إلى اتفاق، لأنه مبني على أسس علمية، ليس هناك مجال للخروج عن إطارها.

وأعرب عن أمله في أن يؤتي اجتماع اليوم بين وزراء الري ثماره في أن يضع مسارا تفاوضيا، وفقا لجدول زمني محدد يصل إلى وثيقة قانونية ملزمة تحدد وتنظم العلاقة فيما بين الدول الثلاثة.

طول أمد المفاوضات

وكان نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية، السفير حمدي سند لوزا، كشف منذ أيام عن عدم ارتياح مصر إزاء طول أمد مفاوضات سد النهضة مع الجانب الإثيوبي.

وتحتل أزمة سد النهضة جانبا كبيرا من اهتمام المسئولين في مصر منذ عدة أعوام، إذ تشهد المفاوضات تعثرا معلنا، خاصة فيما يتعلق بمدة ملء وتشغيل سد النهضة، وضمان حقوق مصر التاريخية في المياه المقدرة بنحو 55.5 مليار متر مكعب.