وصل إلى مطار القاهرة الدولي، صباح اليوم، جثمان العالم النووي المصري أبو بكر عبد المنعم رمضان، الأستاذ المتفرغ بقسم المواقع والبيئة بشعبة الرقابة الإشعاعية التابعة لهيئة الطاقة الذرية، قادما من المغرب لدفنه في مسقط رأسه.
فيما شيع المئات من أهالي قرية تصفا مركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، جثمان أبو بكر عبد المنعم، إلى مقابر الأسرة.
كان العالم النووي المصري قد توفّى بشكل مفاجئ في مدينة مراكش المغربية، إثر إصابته بأزمة قلبيه، خلال مشاركته في ورشة عمل، تنظّمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التلوث البحري.
وشعر رمضان بإرهاق شديد، وبآلام في معدته، بعد تناوله كوبا من العصير أثناء الاجتماعات، وصعد إلى غرفته، وطلب من إدارة الفندق نقله إلى المستشفى قبل أن تعلن وفاته.
ووصل جثمان الراحل على متن رحلة الخطوط المغربية رقم 272، القادمة من كازبلانكا، وجرى إنهاء إجراءات وصوله وخروجه من باب 35 بمطار القاهرة، وتوافدت أسرة الفقيد وزملاؤه إلى المطار لاستقبال جثمانه، ونقله إلى مثواه الأخير.
العالم النووي المصري
وكشف أشرف إبراهيم، السفير المصري بالمغرب، عن أن النيابة العامة في مدينة مراكش أجرت تشريحا لجثة العالم النووي المصري أبو بكر عبد المنعم، وجرى التأكد أنه فارق الحياة إثر سكتة قلبية.
وأضاف إبراهيم: “أن السفارة المصرية بالمغرب تابعت عن كثب حالة العالم النووي المصري منذ وفاته الخميس الماضي، نتيجة إصابته بعارض صحي طارئ داخل غرفته في الفندق، بمنطقة أكدال بمراكش”.
فيما تواصلت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع سفير مصر لدى المغرب، لمتابعة إجراءات نقل الجثمان إلى مصر.
كانت مشرحة الأموات في مراكش قد استقبلت جثة عالم نووي مصري من أجل تشريحها، لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الوفاة، قبل تسليمه لعائلته ودفنه.
وانتقلت عناصر الشرطة إلى الفندق، وفتحت النيابة تحقيقا في ظروف وملابسات الوفاة.
وألقت وفاة عالم نووي مصري في المغرب بظلال من الشك لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا أنه كان مكلفا في السابق بدراسة الآثار المحتملة للمفاعلات النووية في ديمونة بإسرائيل، وبوشهر في إيران.
يُذكر أن عددا من العلماء والرموز المصريين تعرضوا للقتل والاغتيال في أوقات سابقة، بتدبير من دول معادية أو أجهزة استخبارتية أو عصابات، منهم: سميرة موسى، وجمال حمدان، وعلي مشرفة، ويحيى المشد، وسعيد سيد بدير.
أضف تعليق