صبي مصري يصل بريطانيا مختبئا في صندوق سيارة.. القصة كاملة

اكتشف زوجان بريطانيان، وجود صبي مصري مختبئا في صندوق سيارتهما عقب انتهاء رحلتهما إلى فرنسا وعودتهما إلى وطنهما.

وقال الزوجان سيمون فنتون، وزوجته سالي، من مدينة نيوبيري في بيركشاير، إنهما اندهشا بعدما وجدا صبيا عمره 17 عاما، مختبئا في صندوق سقف سيارتهما، يوم السبت، عقب عودتهما إلى بريطانيا من رحلة لمنطقة كاليه بفرنسا، بحسب “بي بي سي”.

وذكر فنتون، أنه رأى قدمين تخرجان من صندوق سقف سيارته، وعندما حاول استكشاف ما هذا، وجده صبيا مختبأ بالأعلى، مضيفا أن الصبي أخبره أنه من “مصر“.

صبي مصري

وأعلنت شرطة منطقة تايمز فالي البريطانية، أنها ألقت القبض على صبي مصري مختبئ في صندوق سيارة، وما زالت تجري تحقيقات معه حول الواقعة، وما إذا كان متورطا في جرائم تتعلق بالهجرة.

ويروي الزوج البريطاني مشهد اكتشاف وجود الصبي قائلا: “بعد عشر دقائق تقريبا من عودتنا إلى المنزل، أخبرتني زوجتي سالي بأن أعود للسيارة بسرعة، وعندما عدت رأيت قدمين تخرجان من جانب صندوق سقف السيارة، ولم يعرف أي منا ماذا يحدث”.

ويضيف أنهما شاهدا يدا صغيرة تخرج من الصندوق، متابعا: “رأينا شخصا ما، فشعرنا بصدمة كبيرة لأننا اعتقدنا أنه قد يكون قادما معنا من رحلتنا من كاليه”.

واتصل الزوجان بالشرطة فور اكتشافهما وجود صبي مصري مختبئ في صندوق سيارتهما، إذ تأكدا أن الصبي محبوس في صندوق السقف، كما أكدا أن صندوق سقف السيارة كان فارغا من أي متعلقات تخصهما.

واستطرد فنتون: “كان الصبي سعيدا بالخروج من الصندوق، وشعر بالاطمئنان حينما وجد الشرطة، أنا شخصيا أظن أن ما فعله كان مهمة وجرى إنجازها، وأتعاطف معه كثيرا، ولا أنزعج من دخوله إلى بلدنا، لكن كان الموقف بمثابة صدمة لنا”.

فيما أوضحت شرطة تايمز فالي البريطانية، أنه حاليا يعمل مسئولو الهجرة في البلاد على التحقيق مع الصبي.

ويلفت الزوجان في سياق واقعة وجود صبي مصري في صندوق سيارتهما، أنهما سافرا إلى منطقة دوردوني بفرنسا، لقضاء عطلتهما هناك، وأقاما ليلة الجمعة في فندق في منطقة كاليه، وهناك أوقف الزوجان السيارة في الشارع، ولم يدخلاها الجراج لأن هذا ممنوع بسبب صندوق السقف الموجود بها، فهذا يخالف قواعد الانتظار في مرآب السيارات المخصص في الفندق الفرنسي، وبعدها استخدم الزوجان العبّارة للخروج من منطقة كاليه إلى دوفر، قبل العودة إلى ديارهم.

الهجرة غير النظامية

يذكر أن دراستين للمركز القومي للبحوث الاجتماعية، بشأن الهجرة غير النظامية للشباب والأطفال في المجتمع المصري، من سن 18 إلى 35 سنة، أظهرت أن المحافظات الأكثر تصديرا للمهاجرين غير النظاميين هي الوجه البحري: الشرقية، والدقهلية، والقليوبية، والمنوفية، والغربية، والبحيرة، وكفرالشيخ، أما محافظات الوجه القبلي فهي: الفيوم والمنيا، وأسيوط، والأقصر.

وأوضحت أن هناك أكثر من 2500 طفل مصري موجودون في إيطاليا بطريقة غير شرعية، يتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 18 عاما، مشيرة إلى أن الحد من الهجرة غير النظامية قد يكون في إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، في المحافظات المصدّرة للعمالة للخارج.

وتعد مصر محطة رئيسية لعصابات تهريب المهاجرين غير النظاميين، إذ تغادر مراكب صيد متهالكة موانئ دمياط والإسكندرية، وعلى متنها مهاجرون، من مصر ومن جنسيات أخرى، باتجاه إيطاليا أو اليونان، في حين يفضل العديد منهم تقصير مسافة العبور انطلاقا من ليبيا.