تفاصيل القبض على أمين المجلس الأعلى للإعلام بتهمة الرشوة

ألقت هيئة الرقابة الإدارية، اليوم، القبض على أحمد سليم، أمين عام المجلس الأعلى للإعلام في واقعة رشوة تتعلق بعمله، بناء على تحريات تباشرها الهيئة.

وفوجئ العاملون بمكتب الأمين العام للمجلس الأعلى للإعلام، أحمد سليم صباح اليوم، بحضور ضباط من جهة رقابية، وبعد جلسة امتدت نحو 20 دقيقة معه، اصطحبوه إلى سيارة خاصة بهيئة الرقابة الإدارية عبر بوابة (5).

وانتشرت عناصر من أفراد أمن الهيئة الوطنية للإعلام أمام مكتب الأمين العام، بهدف التحفظ عليه، وعدم العبث بأي محتويات فيه من أوراق ومستندات بناءً على أمر الضباط.

وذكرت مصادر من داخل ماسبيرو، أنّه جرى تكليف أمن “ماسبيرو” بجرد محتويات مكتب أمين عام المجلس الأعلى للإعلام.

 المجلس الأعلى للإعلام

وعلّق مكرم محمد أحمد، الكاتب الصحفي ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، على واقعة القبض على أمين عام المجلس قائلا: “إن ضباط هيئة الرقابة الإدارية ألقوا القبض على أحمد سليم، الأمين العام للمجلس، بتهم رشوة”.

وأضاف مكرم في تصريحات صحفية اليوم: “الحقيقة كان فيه شبهات عليه من فترة، وعارف بالموضوع من شهرين، وكلموني الناس في الرقابة، قالولي ممكن نأخذ إجراءاتنا ضد الأمين العام للمجلس، ووافقت فورا”.

وأكد مكرم أنه فيما يتعلق بشغور منصب الأمين العام حاليا، يبحث المجلس المرشحين لتوليه منذ أربعة أسابيع، ويدرس عددا من الأسماء المرشحة، من غير أعضاء المجلس، وخاصة أن المنصب مهم، ولا يجوز أن يظل شاغرا لفترة طويلة.

وفي السياق ذاته، قال مصدر رفيع المستوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: “إن الرقابة الإدارية كانت لديها شبهات حول بعض نشاطات أحمد سليم أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام منذ نحو 21 يوما”.

وكشف المصدر، في تصريحات صحفية”، “كنت أعرف أن هناك شبهات، وإنهم بيحققوا في هذه الشبهات منذ فترة، وعلمت قبل نحو 15 يوما أن هناك شبهات تحيط به، مقدرش أقول إيه هي التهم على وجه التحديد لكنها شبهات في قضايا تدخل باستخدام نفوذ”.

وعن موقف المجلس ورئيسه من هذا الموضوع، قال المصدر، الذي رفض ذكر اسمه: “خبر القبض على سليم لم يكن مفاجئا على الأقل لرئيس المجلس، فقد كان يعرف أن هناك تحقيقات تُجرى حول شبهات تحوم حول أمين عام المجلس منذ 21 يوما، كما أخطرت الجهات المختصة مكرم محمد أحمد رئيس المجلس بذلك”.