مصر تشدد إجراءات استيراد القمح بعد الانفجار النووي الروسي

مصر تشدد إجراءات استيراد القمح بعد الانفجار النووي الروسي
الزراعة تشدد الإجراءات الرقابية على المنتجات الزراعية المستوردة من روسيا- أرشيف

أعلن عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه كلف أحمد العطار، رئيس الحجر الزراعي المصري، بمخاطبة الممثل التجاري المصري في روسيا للتأكد من عدم تأثر المناطق الزراعية في روسيا بعد الانفجار النووي الأخير هناك.

كما أعلنت وزارة الزراعة تشديد الإجراءات الرقابية على جميع المنتجات الزراعية المستوردة والقمح المستورد من روسيا وجميع الدول التي بها أنشطة نووية.

من جهته أوضح رئيس الحجر الزراعي المصري أنه جارٍ التأكد من عدم تأثر المناطق الزراعية في روسيا بعد الانفجار النووي وسيتم اتخاذ إجراءات إضافية إذا لزم الأمر.

إجراءات الفحص

وأشار العطار إلى أن الفحص الإشعاعي يجرى من خلال تحليل عينات من الشحنات الواردة عن طريق هيئة الطاقة الذرية، وهي الجهة المعنية بذلك، وأضاف أن هذه التحاليل تجرى بصفة روتينية على شحنات القمح الواردة من كل الدول التي بها نشاط نووي، ومن بينها روسيا.

بينما قال وزير الزراعة، إنه لا تهاون في قضية سلامة المنتجات الزراعية المستوردة من الخارج، موضحا أن الحجر الزراعي المصري يفحص جميع الشحنات من الحبوب الواردة من روسيا بما فيها القمح، لضمان خلوها من الآفات الحجرية.

وتابع أبوستيت أن ذلك الفحص أيضا للتأكد من توافقها مع المعايير الدولية المعنية بسلامة الغذاء، وخلوها من الملوثات الإشعاعية المحظورة، وأن ذلك يجرى بالتنسيق مع هيئة الطاقة الذرية التابعة لوزارة الكهرباء.

الانفجار النووي الروسي

ومنذ يومين عاشت دول عديدة في أوروبا والشرق الأوسط، ومنها مصر، رعبا، بسبب الانفجار النووي في روسيا الذي وقع يوم الخميس، الثامن من الشهر الجاري، ولم يُعلن عنه رسميا إلا الثلاثاء الماضي.

وشهدت مدينة سيفيرودفينسك الروسية انفجارا، تسبب في وفاة خمسة علماء بوكالة روساتوم النووية الروسية، “إثر العمل على أسلحة جديدة وتقديم الدعم التقني لمصدر الطاقة المستخدمة في محرك الصواريخ التي يجرى تطويرها”.

وما أن بدأت المعلومات بشأن الانفجار النووي في روسيا تتسرب، حتى تناقلها المصريون، معربين عن مخاوفهم، وعدم تفاؤلهم بالمفاعل النووي المُخطط البدء في إنشائه قريبا، بالتعاون مع روسيا في منطقة الضبعة، فضلا عن المخاوف من تأثر الدول المحيطة بالانفجار وعدد من دول الشرق الأوسط ومنها مصر.

كما أن مصر من الدول التي تستورد القمح والزيوت من روسيا ودول شرق أوروبا بكميات كبيرة يجرى الإعلان عنها بين الحين والآخر عن طريق هيئة السلع التموينية، وبعضها أثبتت التحاليل ارتفاع مستوى الفطريات به وعدم صلاحيته للتداول.

عبد الرحيم التهامي

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *