أعلنت ماجدة، ابنة رجل الأعمال حسين سالم وفاة والدها في إسبانيا، وقال نجله خالد: إن والده سيدفن في إسبانيا التي قضى فيها الساعات الأخيرة من حياته.
وعقب إعلان وفاة حسين سالم، أشار مصدر مقرب من الراحل أنه كان يستجم بمدينة شرم الشيخ مؤخرا، وتدهورت حالته الصحية قبل أربعة أيام، وقامت أسرته بنقله عبر طائرة خاصة إلى إسبانيا.
حسين سالم
ولد حسين سالم في 11 نوفمبر عام 1933 في سيناء، والتحق في بداية حياته بالقوات الجوية المصرية، ثم عمل ضابطا بالمخابرات العامة.
ويعد سالم أحد أبرز مؤسسي مدينة شرم الشيخ السياحية، إذ إنه أول من استثمر بها عام 1982.
وكان سالم أحد المقربين من الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقبل أيام من تنحي مبارك عقب ثورة 25 يناير 2011، هرب سالم إلى إسبانيا خشية الملاحقة القضائية في قضايا فساد.
وفي العام ذاته، طالبت مصر إسبانيا بتسليم سالم، الذي حصل على الجنسية الإسبانية عام 2008، وذلك لاتهامه بالرشوة وغسيل الأموال والاستيلاء على المال العام.
وفي يونيو 2011، أُلقي القبض عليه في إسبانيا، ومَثُل أمام محكمة في مدريد، لكن المحكمة أطلقت سراحه بكفالة بلغت نحو 27 مليون يورو.
قضايا فساد
وجاءت وفاة حسين سالم بعد محاكمته وأسرته في عدة قضايا فساد على مدار خمس سنوات، أشهرها تصدير الغاز إلى “إسرائيل” انتهت جميعها بالتصالح، وكانت أبرز محطات المحاكمة كالتالي:
- في أكتوبر عام 2011 صدر حكم غيابي على سالم وابنه وابنته، بالسجن سبعة أعوام لكل منهم، بتهمة غسيل الأموال.
- في أول مارس 2012، صدر حكم غيابي بالسجن لمدة 15 عاما بعد إدانته في قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل بأقل من أسعاره العالمية.
- حُكم على سالم وابنه في نفس العام بالسجن المشدد لمدة 15 عاما لكل منهما لاتهامهما بالاستيلاء على 35 فدانا من أراضي الدولة بالإضافة إلى 7 سنوات أخرى في قضية غسل أموال بلغت قيمتها 4 مليارات دولار.
- في مايو 2012، وافقت محكمة الاستئناف الإسبانية على تسليم سالم وابنه وابنته إلى مصر، لمحاكمتهم بتهم غسيل أموال واستغلال نفوذ مرتبطة بصلته بنظام مبارك.
- علقت المحكمة الدستورية الإسبانية إجراءات التسليم لحين الفصل في الدعوى التي رفعها سالم، مدعيا أن قرار تسليمه ينتهك حقوقه الدستورية.
- في أبريل 2012، صدر حكم بانقضاء الدعوى الجنائية ضد سالم في قضية اتهامه بالرشوة ومنحه علاء وجمال مبارك نجلي الرئيس الأسبق خمس فيلات مقابل الحصول على أراضٍ.
- وفي سبتمبر عام 2014، صدر حكم ضد سالم ونجله ونجلته بالسجن 10 سنوات لكل منهم في قضية تتعلق ببيع الكهرباء بالأمر المباشر.
- وفي 21 فبراير 2015، قضت المحكمة ببراءة حسين سالم وكذلك وزير البترول الأسبق سامح فهمي، و5 متهمين آخرين من قيادات قطاع البترول، في قضية تصدير الغاز لإسرائيل.
وفي أغسطس 2016، وافق القضاء على التصالح وإلغاء قرار الضبط والوضع على قوائم ترقب الوصول لحسين سالم وأفراد أسرته داخل مصر وخارجها، ورفع أسمائهم من قوائم تجميد الأموال بالخارج، وتمكينهم من إعادة الإجراءات في الدعاوى القضائية التي صدرت فيها أحكام غيابية ضدهم.
وكانت ابنة رجل الأعمال أعلنت وفاة حسين سالم في إسبانيا، وأنه سيجرى نقل جثمانه إلي القاهرة لدفنه في مقابر العائلة، تنفيذا لوصيته، قبل أن ينفي شقيقها ذلك.
أضف تعليق